يقدم مركز جابر الأحمد الثقافي في دار الأوبرا الكويتية مسرحية «بيتر بان» الشهيرة. والعمل واحد من أكثر الإنتاجات تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، مع مجموعة مجهزة من المؤثرات الخاصة. وقال مسؤول الإبداع في المركز فيصل خاجة، إن تقديم العروض العالمية في «دار الأوبرا الكويتية» يزيدها زخماً فنياً وثقافياً، يسعد الجمهور المتطلع إلى مشاهدة الأعمال العالمية المعروفة، مشيراً الى أن عرض «بيتر بان» بلغت كلفة إنتاجه 17 مليون يورو، وشاهده 160 ألف شخص في أوروبا. وشهد المؤتمر الصحافي حضور المخرجة لوتغارد ارتغريتس ومصمم الرقص مارتن مولر ومصمم الموسيقى ماثيو دونكلي. وقالت لوتغارد: «ما أحبه في القصة هو أنها جذابة تماماً، وسواء كنا في عمر ال5 سنوات أو في ال50، فإننا لن نفقد ذلك الجزء من طفولتنا. جدي الآن في السبعين من العمر وبيتر بان لا يزال المفضل لديه». وأضافت: نحن لسنا إنتاج ديزني وليس هذا اقتباساً للكتاب، وقد تمكنا من اتخاذ شيء تم اقتباسه مليون مرة من قبل، وجعلنا منه شيئاً من شأنه أن يبقى في الذاكرة». وتدور الحوادث في إطار استعراضي يساعد الجمهور على الإحساس بكل الشخصيات المقدمة، وتساهم في ذلك الموسيقى الحية التي تعكس عوالم المغامرة والقصة التي يعيشها البطل. كما أن الأزياء مصممة في شكل متقن، وتُستخدم في العرض معدات وإضاءات وتكنولوجيا عالية الجودة للطيران فوق المسرح. وقال مصمم الرقص مارتن مولر: «التحدي في عرض «بيتر بان» هو جذب انتباه الجمهور من دون المبالغة في الديكورات الضخمة والحيل المثيرة. نحن نستخدم إسقاطاً ثلاثي الأبعاد على خشبة المسرح ليشعر الحاضرون بأنهم يدخلون عالم نيفرلاند مع بيتر. في الوقت ذاته علينا أن نتأكد من عدم ضياعهم في كل ذلك، وتوجيه انتباههم إلى الشخصيات». وقال مصمم الموسيقى ماثيو دونكلي الذي عمل في أفلام مثل «مولان روج» و «قراصنة الكاريبي»: «تخدم الموسيقى حبكة الرواية، وقد اخترنا أغاني بوب معروفة مثل «يوم واحد أنا سوف أطير بعيداً» لراندي كراوفورد، «الملائكة» لروبي وليامس. لم أكن أريد أن يكون العرض كآلة تشغيل موسيقي، لذا تعاملت مع كل أغنية بطريقة مختلفة جداً، وكل أغنية تضيف شيئاً إلى القصة. ولم أكن أريد أن تتوقف الحوادث، ثم تبدأ أغنية بل جعلت الموسيقى كلها ممزوجة بالحوادث». يذكر ان «بيتر بان» شخصية خيالية من تأليف الروائي والكاتب المسرحي الاسكوتلندي جيمس ماثيو باري، وهو ولد شقي يمكنه الطيران ولا يكبر، ويمضي مرحلة الطفولة التي لا تنتهي في مغامرات على أرض جزيرة نيفرلاند زعيمًا لعصابة الأطفال الضالة (Lost Boys) ويتعامل مع حوريات البحر والقراصنة وأحيانًا مع الأطفال العاديين من خارج الجزيرة. وظهر «بيتر بان» للمرة الأولى في جزء من رواية «الطائر الأبيض الصغير» (The Little White Bird) وهي رواية للكبار كتبها باري عام 1902، وظهرت أشهر مغامرة لهذه الشخصية للمرة الأولى في 27 كانون الأول (ديسمبر) 1904 في مسرحية بعنوان «Peter Pan»، ومن ثم حدث تعديل للمسرحية لتخرج في زي رواية، ونشرت عام 1911 بعنوان (Peter and Wendy) والتي عرفت في ما بعد باسم «Peter Pan Wendy»، ومن ثم عرفت باسم «Peter Pan». وتتالت النجاحات وعُرضت المسرحية في دول عدة.