تكاد السنة الدولية للشباب، التي تحمل شعار «سنتنا صوتنا»، تنتصف. أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2009، بالإجماع، على ان تبدأ في آب (أغسطس) 2010 وتختتم في آب 2011. ويفترض ان تتضمن السنة هذه، صوب نهايتها، مؤتمراً دولياً حول الشباب برعاية المنظمة الدولية، يركز تحديداً على الحوار والتفاهم والتبادل، لم يحدد موعد عقده أو مكانه بعد. ويهدف القرار الأممي، الذي اقترحه في الأساس بلد عربي هو تونس، الى إشراك الشباب في كل أوجه النشاط المجتمعي، ويحض كل القطاعات على «العمل في شراكة مع الشباب ومنظماتهم من اجل فهم حاجاتهم واهتماماتهم وما يمكن ان يسدوه الى مجتمعاتهم». ويدعو الدول والوكالات المختصة والصناديق والبرامج التابعة لمنظومة الأممالمتحدة، الى المساهمة في تحقيق اهداف السنة الدولية للشباب. وتعرِّف الأممالمتحدة الشباب، وفق الموقع الرسمي للسنة الدولية للشباب، بأنهم «الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة. وهم يمثِّلون اليوم نسبة 18 في المئة من مجموع سكان العالم أو ما يصل إلى 1.2 بليون نسمة. يعيش 87 في المئة منهم في البلدان النامية، حيث يواجهون التحدّيات الناجمة عن محدودية الحصول على الموارد والرعاية الصحية والتعليم والتدريب وفرص العمل والفرص الاقتصادية». «الحياة» ترصد في هذا العدد مدى الاهتمام بالسنة الدولية للشباب، وكيف يتجسد هذا الاهتمام، من خلال تجارب عدد من البلدان العربية فضلاً عن اليونان غير البعيدة كثيراً من المنطقة العربية. ويظهر من هذا الرصد أن النشاطات المندرجة ضمن «سنة الشباب» لا تزال خجولة الى حد بعيد، اذا لم تكن معدومة، وعلى كل حال، تبدو بعيدة من انتظارات الشباب انفسهم كما تعبر عنها بعض هيئاتهم. وفي الإجمال، بقيت الهواجس على حالها بحسب اوضاع كل بلد... في لبنان بحث عن تمويل لا يبدو انه سيأتي فيما البلد لا يخرج من ازمة الا ليقع في أخرى؛ في فلسطين بقي سيفا الاحتلال والانقسام مسلطين فوق رؤوس الشباب والأقل شباباً؛ في اليمن جاءت العصبيات والتطرف لتزيد الفقراء فقراً وسط شبه جهل بوجود السنة الدولية من اصلها؛ في سورية ومصر تبدو النشاطات الموعودة اكثر من الحاصلة فعلاً... - الشباب اليوناني فرض نفسه على السياسة في بلاده - تصاعد معاناة الجيل اليمني الجديد يعطل أهداف المنظمة الدولية - الأممالمتحدة ترتدي حلة الشباب «لأنهم هدف التغيير وقادته» - اليافعون الفلسطينيون في 2010... عام الإحباط المتجدد من الانقسام والاحتلال - لبنان: «سنتُنا صوتُنا» فسحة أمل ينقصها الاهتمام و«المشاريع المدعومة من المنظمات الدولية تجارية - في دمشق مؤتمرات ومهرجانات ... والشباب السوري «ولا داري»!