تستعد الرياض لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أولى زياراته الرسمية منذ تسلمه الرئاسة، ويعقد لقاء قمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس ترامب، تبحث تعزيز التعاون بين الرياضوواشنطن، وتبحث الوضع الصعب في سورية والأزمة السورية وتحجيم الدور الإيراني والتدخلات في شؤون المنطقة العربية. كما من المنتظر أن يلتقي ترامب قادة دول الخليج العربي في قمة ثانية، قبل أن يختتم اجتماعاته في الرياض بعقد قمة إسلامية تتركز على مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وتوثيق العلاقات الأمنية مع واشنطن، وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية. ويؤكد مراقبون أن اختيار الرئيس ترامب السعودية، كأول وجهة رسمية له منذ تسلمه الرئاسة، دليل على قوة العلاقات بين الرياضوواشنطن التي تجاوز فيها البلدين مراحل من الاختلاف في حل أزمات المنطقة، والسعي لتحقيق الأمن في المنطقة ومواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول، ولعب دور في وقف الفوضى في المنطقة. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير هذا الأسبوع: «إن زيارة ترامب تعكس احترام الولاياتالمتحدة الأميركية للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية، التي تسعى دائماً إلى تعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم». واعتبر الجبير أن المملكة «هي الشريك الأول للولايات المتحدة في العالم العربي والإسلامي، وأن المملكة الشريك الأول للولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف والقضاء على داعش والقاعدة، وأن المملكة في مقدم الدول التي تتصدى لتدخلات إيران السلبية في شؤون المنطقة، وهذا موضوع مهم جداً بالنسبة للولايات المتحدة، ولذلك فإن الشراكة مع المملكة أمر مهم جداً». ولفت إلى أن «المملكة العربية السعودية دولة أساسية في محاربة الإرهاب والتطرف، وهي من قدم مبادرة السلام العربية التي تعتبر الآن مرجعاً أساساً لحل سلمي للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني الذي يسعى فخامة الرئيس ترامب إلى إنهائه». وشدد الجبير على أن الرئيس ترامب «يرغب في استعادة دور أميركا في العالم وهذا محل ترحيب حلفاء أميركا، كما عبر عن رغبته في تدمير تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية، وهذا أمر يرغب فيه أيضاً حلفاء أميركا، والرئيس ترامب يرغب في صد أنشطة إيران غير المشروعة في المنطقة وهو الأمر نفسه الذي يرغب فيه حلفاء أميركا في المنطقة، لذلك فنحن حلفاء مع الإدارة الأميركية في هذه القضايا». وأضاف «أن هذه زيارة تاريخية بكل المقاييس، فالمملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام، وخادمة الحرمين الشريفين، ولا يمكن هزيمة الإرهاب والتطرف من دون المملكة. فنحن أقرب الشركاء في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، والمملكة في مقدم الدول ضد أنشطة إيران السلبية غير المشروعة، وفي مقدم الدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، والمملكة هي الدولة التي قدمت مبادرة السلام العربية، وللمملكة دور رئيس في تحريك عملية السلام إلى الأمام، وللمملكة استثمارات هائلة في الاقتصاد الأميركي وهي شريك تجاري كبير مع أميركا، وهذا يعني وجود مصالح اقتصادية ومالية هائلة بين البلدين، ولذلك، فإن القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعها الرئيس ترامب سواء في استعادة دور أميركا أو هزيمة داعش أو احتواء إيران أو لتعزيز السلام أو لتعزيز الاستثمارات والتجارة والازدهار فإن المملكة العربية السعودية هي مفتاح هذه القضايا، فالمملكة من أهم حلفاء أميركا في العالم العربي والإسلامي وأحد أهم الشركاء الدوليين في ما يخص الاقتصاد والتجارة والاستثمار».