نشبت اشتباكات أمس عند مدخل صنعاء بين مسلحين حوثيين وقيادي رفيع في «حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يتبع الرئيس السابق علي صالح. وذكر موقع «العربية نت» أن أحد مواقع الحوثيين في منطقة حزيز بمحافظة صنعاء، أطلق النار على موكب شيخ قبلي وقيادي في حزب «المؤتمر»، ما أدى إلى إصابته، بعد اشتباكات دارت بين مرافقيه والحوثيين. وتأتي هذه التطورات في العاصمة اليمنية فيما يسعى المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ إلى التوصل إلى هدنة ووقف للقتال في اليمن قبل شهر رمضان، يأمل بأن يكونا تمهيداً لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية. وأوضح ولد الشيخ أن هناك جهوداً تبذل للتوصل إلى حل يتعلق بمرفأ الحديدة، ودعا الأطراف المختلفة إلى الانخراط في الهدنة كخطوة نحو السلام الشامل في اليمن وإنهاء مأساة الشعب اليمني، مضيفاً أن استمرار تردي الأوضاع يهدد الاستقرار والسلم في المنطقة. في صنعاء، أفادت المصادر بأن الشيخ قناف المصري، شقيق وزير الداخلية الأسبق وأحد أعيان محافظة ذمار والقيادي في حزب صالح، أصيب خلال الاشتباكات مع الحوثيين وتم نقله إلى أحد مستشفيات صنعاء، ولم يتم التأكد من طبيعة الإصابات التي تعرض لها. ورجحت المصادر أن سبب الاشتباكات يعود إلى الصراع المتصاعد بين شريكي الانقلاب، والذي برز إلى العلن في الفترة الأخيرة. وكانت محافظة ذمار شهدت قبل يومين اشتباكات بين حوثيين والقيادي في حزب «المؤتمر» الشيخ محمد حسين المقدشي، وسط توتر يسود بين طرفي الانقلاب على خلفية محاولات كل طرف الاستحواذ على النفوذ والأموال العامة. من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان، عن اقتحام ميليشيات الحوثي وصالح منزله في العاصمة صنعاء ونهب محتوياته. وأوضح قيزان في صفحته على موقع «فايسبوك»، أن مجموعة مسلحة من الميليشيات دهمت الأسبوع الماضي منزله في منطقة شملان بصنعاء واختطفت الساكن فيه محمد أبو الفضل الصعدي ونهبت محتويات المنزل واحتلته. كما قامت أطقم عسكرية حوثية عدة أمس، بمحاصرة منزله الآخر في صنعاء قرب كلية الطيران وطلبت من المستأجر إخلاء المبنى خلال 24 ساعة. ميدانياً، نفذت ميليشيات الحوثي وصالح أعمال خطف ضد المدنيين في مديرية بيحان آخر معاقلها غرب محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. وأكدت مصادر من أهالي بيحان أن الميليشيات خطفت 48 شخصاً من سكان المديرية المدنيين بحجج واهية واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وتكررت عمليات الخطف أخيراً في شكل غير مسبوق، ومن دون مبرر. وذكرت المصادر أن الخاطفين يقومون بالمساومة لإطلاق المختطفين مقابل مبالغ مالية كبيرة يطلبونها من أهاليهم، بعد تعريضهم للتعذيب وانتزاع اعترافات منهم بارتكاب جرائم ومساعدة الجيش اليمني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي. وتكرر الميليشيات الانقلابية عمليات الخطف والاعتقالات وطلب الفدية مقابل إطلاق سراح المختطفين لتمويل ما تسميه «المجهود الحربي». ويواصل الجيش والمقاومة بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العمليات العسكرية لتحرير مديرية بيحان.