أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أهمية «انعقاد القمة العربية الإسلامية- الأميركية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام، لأنها مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء، حضت عليها كل الشرائع السماوية»، مشيرة إلى أن «تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام بين الشعوب والدول تحض عليه الشريعة الإسلامية وتؤكده، فالإسلام دين السلام الذي ما جاء إلا رحمة للعالمين، وهو يؤسس لكل ما من شأنه رعاية مصالح البشر على قاعدة العدل والإحسان». وجاء في بيان الهيئة أمس، أن «انعقاد هذه القمة على أرض المملكة خادمة الحرمين الشريفين وقلب العالم الإسلامي النابض يؤكد عِظم مسؤوليتها، ويبرهن أهمية ريادتها، بخاصة أن المملكة هي أول من اكتوى بنار الإرهاب، وهي كذلك من أول المستهدفين به في نتائجه». واعتبرت الإرهاب «شراً يهدد استقرار الناس وحياة الشعوب»، متطلعة إلى أن تسفر هذه القمة «عن العمل المنظم، والتنسيق العلمي والخبراتي العالمي وتكاتف دولي وشعبي ومشاركة فاعلة من الخبراء والمختصين وأصحاب القرار». وأضافت أن «الإرهاب الذي ضرب مواقع كثيرة من العالم يهدد الجميع ولن ينهزم إلا بمنظومة متكاملة دينية وسياسية وأمنية وفكرية واقتصادية، ومكافحته تكون على مستوى الدول كما تكون على مستوى الشعوب، والناس كلهم في سفينة واحدة، والإحساس الجاد بالمسؤولية، وخطورة النتائج يحمّل كل عاقل ومسؤول مسؤوليته، كما أن التهاون والتساهل يؤدي إلى الانفلات والفوضى». من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تتطلع إلى عالم يسوده الأمن والسلم والعدالة والاستقرار والرخاء الاقتصادي والتنمية المستدامة في كل أرجائه، وهذا مما يستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لتحقيق مزيد من التفاهم والتعاون لمواجهة التهديدات والأخطار التي تهدد العالم بأسره». وأوضح أن «زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقادة الدول العربية والإسلامية، والمشاركين في اللقاء التشاوري ال17 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية- الأميركية، والقمة العربية الإسلامية- الأميركية التي تستضيفها المملكة تجسد المكانة التي تحتلها في العالم الإسلامي، والدور المؤثر الذي تقوم به على الساحة الدولية، وفي تعزيز الاستقرار في المنطقة، إذ تعد في طليعة البلدان الإسلامية، كونها حاضنة الحرمين الشريفين». ووصف زيارة ترامب ب «التاريخية»، لافتاً إلى أنها «بمثابة تأكيد للعلاقات السعودية- الأميركية الإستراتيجية، وإن حاول بعض القوى قصرها في ملفات محددة». وأعرب عن ثقته بأنها «ستساهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والسلم في المنطقة والعالم». وشدد على أن اللقاء التشاوري ال17 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي «نقطة ارتكاز في تكريس التضامن الخليجي، بسبب ما يحيط المنطقة من مخاطر، وما سيعقبه من قمة خليجية- أميركية تؤكد تضافر الجهود لتعزيز الشراكة مع أميركا في مختلف المجالات».