يخوض منتخب البحرين نهائيات كأس آسيا 2011، التي تقام في قطر تحت قيادة المدرب الوطني المميز سلمان شريدة. وتولى شريدة المهمة أواخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلفاً للنمساوي جوزيف هيكرسبرغر، الذي قرر العودة إلى نادي الوحدة الإماراتي، الذي قاده للمركز السادس في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في أبو ظبي مطلع الشهر الجاري. وارتأى الاتحاد البحريني لكرة القدم منح الثقة للمدرب الوطني شريدة لقيادة المنتخب في الفترة المقبلة، لمعرفته بظروف المنتخب ولاعبيه، ووقع الخيار عليه لما يتمتع به من خبرة ميدانية كبيرة. يذكر أن البحرين تلعب في نهائيات كأس آسيا ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم أيضاً كوريا الجنوبية وأستراليا والهند. وقاد المدرب الخبير منتخب بلاده البحرين في بطولة كأس الخليج، التي أقيمت في اليمن خلال الفترة حتى 5 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، لكن الأحمر خرج خالي الوفاض بعد أن احتل المرتبة الأخيرة، وبرصيد نقطة واحدة في المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات العراق والامارات وعمان. وكان للشريدة حضور قوي كلاعب دولي سابق في المنتخب البحريني ونادي المحرق، وتوجه بعد اعتزاله إلى التدريب، وأشرف على أندية محلية عدة، وحقق العديد من الألقاب، خصوصاً مع المحرق خلال السنوات القليلة الماضية. ويعتبر أبرز إنجاز على المستوى القاري لشريدة قيادة نادي المحرق إلى الفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي عام 2008، إذ حقق الفريق الفوز في المباراة النهائية على نادي النجمة اللبناني بواقع 10-5 في مجموع المباراتين، علماً بأنه قاد المحرق أيضاً إلى بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2006، قبل ان يخسر أمام الفيصلي الأردني. ويسعى شريدة لوضع بصمته في النهائيات الاسيوية، وربما سيكون ابتعاد البحرين عن الترشيحات ابرز العوامل المساعد للمدرب للنجاح حتى في الوصول الى الدور نصف النهائي، وهو ما يصفه الكثيرون بأنه إنجاز جيد في ظل التراجع المخيف الذي تشهده الكرة البحرينية في الفترة الحالية. وخاض المنتخب البحريني أولى مواجهاته الإعدادية في 25 من الشهر الجاري، عندما تعادل مع ضيفه المنتخب الأوزبكي بهدف لكل منهما.