فيما لا يزال سكان محافظة جدة يعيشون حال صدمة وخوف من الأمطار التي جددت في نفوسهم الرعب الذي أحدثته سيول وأمطار نهاية العام 2009، اتجهت الأنظار إلى محافظة الليث إذ عثرت فرق الإنقاذ على جثتين ولا تزال تبحث عن ثلاثة مفقودين. وكشفت جولة قامت بها «الحياة» على متن مروحية تابعة للدفاع المدني تضرر عدد كبير من الطرقات، وانقطاع بعضها، وتعرض مزارع وسيارات لأضرار جسيمة. وفي جدة، ما كاد سكان حي أم الخير يفيقون من صدمة الأمطار الغزيرة والسيول التي دهمت منازلهم واتلفت ممتلكاتهم، حتى فاجأتهم أمس (الجمعة) سيول أخرى أرعبتهم، وحملت نساء وأطفالاً على البكاء. وشكا عدد من السكان التقتهم «الحياة» أمس من أن الجهات المختصة لم تطلب منهم إخلاء مساكنهم أو اتخاذ احتياطات كافية بمواجهة السيول. بيد أن أمين جدة الدكتور هاني ابو راس تفقد الحي أمس، واستمع إلى شكاوى ساكنيه، وأشرف على اشغال فرق الأمانة ومعداتها لتنظيف المساكن وتهيئتها للسكن، وشفط تجمعات المياه. بيد أن محافظة الليث ربما كانت الأشد تضرراً من أمطار وسيول الأربعاء والخميس. فقد ذكر المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد عبدالله العمري أن الفرق الأرضية للإنقاذ انتشلت جثتي مفقودين في وادي الروضة، فيما لا يزال البحث جارياً عن ثلاثة مفقودين، اثنان في وادي عيار، وآخر في وادي سلبة، وتم انقاذ 40 شخصاً احتجزتهم السيول في هذه المحافظة التي تبعد نحو 170 كيلومتراً من جدة. وتوقعت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة استمرار هطول أمطار رعدية شرق مكةالمكرمة والليث والقنفذة، وان تمتد السحب حتى حائل والقصيم والحدود الشمالية وشمال منطقة الرياض. ولم ترد أنباء عن خسائر في الأرواح والممتلكات من المناطق التي هطلت فيها الأمطار أمس. الليث: العثور على جثتين والبحث عن 3 مفقودين... وأضرار تطاول الطرق والممتلكات «أمطار الخميس» تحيي ذكرى «الكارثة»... وتفشل في كسر «الحاجز النفسي» «مطر جدة»: هجوم على «الأمانة» ومطالب ب «لجنة خبراء» «قويزة» مدينة أشباح ... تفتح أبوابها بعد «السحابة السوداء»