اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النائب «الجمهوري» إدوار فيليب رئيساً للوزراء، وذلك في محاولة منه لزعزعة حزب «الجمهوريين» وإضعافه تمهيداً للاستيلاء على مواقعه التقليدية في الانتخابات الاشتراعية التي تجرى على دورتين في 11 و18 حزيران (يونيو) المقبل (للمزيد). ويأتي ذلك بعد تسديد ماكرون ضربة قاسية إلى الحزب الاشتراكي الذي حكم البلاد حتى الأحد الماضي. وشكل تعيين فيليب مؤشراً إلى رغبة ماكرون في التغيير، خصوصاً أن رئيس الوزراء المعيّن مقرّب من رئيس الحكومة السابق ألان جوبيه. وفور إعلان تعيينه، تسلم فيليب (44 سنة) مهمات منصبه من رئيس الوزراء السابق برنار كازنوف الذي شغل المنصب خمسة أشهر. وكان ماكرون تعرف إلى فيليب قبل نحو 4 سنوات، وبقي على اتصال معه، على رغم عدم انتمائهما إلى الأسرة السياسية ذاتها، ذلك أن الرئيس الحالي كان حينها في صفوف اليسار. وتوجه ماكرون إلى برلين، في أول زيارة رسمية لألمانيا التقى خلالها المستشارة أنغيلا مركل التي كانت أول شخصية أجنبية هنأت بانتخابه. وتناولت محادثاتهما سبل تنشيط العلاقات بين البلدين ومشروع الاتحاد الأوروبي المضطرب.