أيد رئيس الوزراء الفرنسي السابق ألان جوبيه مرشح حزب «الجمهوريين» اليميني الفرنسي للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، وحسم تكهنات في شأن احتمال دعمه مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، على غرار ما فعلت شخصيات يمينية بارزة مثل وزير الخارجية السابق دومينيك دوفيلبان وألان مادلان. وكتب جوبيه على «تويتر»: «أعلن تأييدي فيون، وحتى بصفتي راكباً عادياً لن أغادر السفينة وسط العاصفة»، علماً أنه كان رفض الأسبوع الماضي ترشحه بدلاً من فيون نفسه، لكنه انتقد «تعنت» الأخير في مواصلة حملته على رغم ملاحقته قضائياً بتهمة شغل زوجته وولديه وظائف وهمية، واعتبر أن نهجه في مواجهة التهمة قلص فرص فوزه بالرئاسة. ورد فرض التفاف أعضاء حزبه «الجمهوريون» لدعم ترشيحه مطلع الأسبوع الحالي بعد رفض جوبيه ترشيح الحزب له. ورد فيون الذي فرض التفاف أعضاء حزبه «الجمهوريون» لدعم ترشيحه مطلع الأسبوع الحالي على «تويتر» أيضاً: «أعلن تأييدي فيون، وحتى بصفتي راكباً عادياً لن أغادر السفينة وسط العاصفة». واختار جوبيه تأكيد وفائه لأسرته السياسية غداة مهرجان انتخابي لماكرون في منطقة بوردو التي يرأس جوبيه بلديتها، حيث أشاد مرشح الوسط بميزات جوبيه، ووصفه بأنه «مسؤول فرنسي كبير» و «رئيس بلدية محترم عمل لتطوير منطقته». وفي كل الأحوال، لن يضمن تأييد جوبيه التزام مؤيديه بالاقتراع لمصلحة فيون الذي لا يزال يحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي خلف ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن. وأشار استطلاع أجراه معهد «أوبينيون ويي» إلى أن فيون يحظى بتأييد نسبة 20 في المئة من الناخبين، وأن ماكرون بات للمرة الأولى يتساوى مع لوبن بنسبة 26 في المئة من الأصوات. في غضون ذلك، يجهد مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الذي ترجح الاستطلاعات نيله 13 في المئة من الأصوات في الارتقاء بحملته كونه يواجه معارضة كبار المسؤولين في حزبه الذين يفضلون ماكرون عليه. وانضم إلى هؤلاء المعارضين رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) كلود بارتولون، فيما عُلِم أن وزير الدفاع جان إيف لودريان سينضم إلى حملة مرشح الوسط في الأيام المقبلة. في ألمانيا، أعلنت الناطقة باسم الحكومة أولريك ديمر أن المستشارة أنغيلا مركل ستستقبل ماكرون في لقاء «غير رسمي» الخميس المقبل. وأوضحت ديمر أن اللقاء لا يهدف إلى «دعم» مؤسس حركة «إلى الأمام»، بل إلى بحث «العلاقات مع فرنسا». واستقبلت مركل نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي فيون، وذلك قبل ظهور فضائح الوظائف وهمية لزوجته وولديه، والتي زعزعت حملته. ولم توضح الناطقة إذا كانت مركل مستعدة للقاء مرشح الحزب الاشتراكي بنوا آمون، لكنها استبعدت لقاء لوبن.