أعلن وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم عن اكتشاف مقبرة أثرية ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، إذ تعود بتاريخها إلى 500 عام تقريبا فيما قبل عصر موحد قطري مصر الملك نعرمر، أحد ملوك الأسرة الأولي، وذلك في منطقة الكوم الأحمر مركز ادفو في محافظة أسوان، إضافة إلى مومياء صاحب المقبرة وتمثال صغير مصنوع من العاج يجسد رجلا ذا لحية. وأوضح إبراهيم أن هذا الكشف جاء نتاجا لأعمال الحفائر التي تجريها البعثة الإنكليزية بالتعاون مع وزارة الآثار بمدينة هيراكونبوليس القديمة بالكوم الأحمر، مشيرا إلى أن أهمية الكشف تتمحور في أنه يساهم بشكل كبير في التعرف على المزيد من التفاصيل والعادات العقائدية والجنائزية التي كانت سائدة في تلك الفترة، كما تنقل الأجواء الحياتية والمجتمعية في هذه العصور البعيدة. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية علي الأصفر إن التمثال العاجي المكتشف داخل المقبرة يبلغ ارتفاعه 32 سم ويعد من التماثيل الفريدة من نوعها والذي ربما يمثل صاحب المقبرة بوجه ذي لحية أو ربما يجسد إحدى آلهة الحماية . وأضاف أن أعمال المعاينة المبدئية على المومياء المكتشفة تشير إلي وفاة صاحبها في سن مبكر عن عمر يتراوح ما بين 17 إلى 20 عاما. فيما أوضح رئيس البعثة الدكتور رينيه فريدمان أنه تم الكشف داخل المقبرة أيضا عن عشرة أمشاط عاجية وعدد من الأدوات والأسلحة، لافتا إلى أن أهمية الكشف عن هذه المقبرة تكمن في أنها لا تزال تحتفظ بمقتنياتها والتي قد تعطي فرصة للعاملين بالحقل الأثري للتعرف على عدد من المعلومات الجديدة عن الشعائر التي كانت سائدة في تلك الفترة، كما تعكس حجم مشاعر الاحترام والتقدير التي كان يكنها أصحاب عصر بداية الأسرات لأجدادهم في العصور السابقة.