عثر أثريون أمريكيون وإيطاليون من خلال بعثة مشتركة على مناظر ملكية ترجع إلى عصر الأسرة «صفر»، التي شهدت بدء الكتابة الهيروغليفية، ويعود عمرها إلى نحو 5200 عام. جاء الكشف خلال حفائر بعثة جامعتي ييل الأمريكية وبولونيا الإيطالية المشتركة، والتي كشفت عن أقدم منظر لملك يرتدي تاج الوجه القبلي في منطقة أسوان، جنوبي مصر، وتشير إلى شخص يحمل ريشة على رأسه، منبطحاً على الأرض وأسيراً يقوده رجل يحمل قوساً، ما يشير إلى إخضاع الخارجين عن سلطان المملكة المصرية، ونتائج الحملات العسكرية للملوك المصريين. وتتضمن المناظر المكتشفة قوارب متطورة الشكل، وتوصف بأنها العنصر العام الموحد في مناظر الاحتفالات المنتمية لعصر ما قبل الأسرات. وقامت البعثة بترميم الكتابات والمناظر الرئيسية التي لحقها التلف مؤخراً بشكل كبير، مستفيدة في ذلك من توافر الصور الفوتوغرافية الأصلية التي التقطها الأثري الراحل الدكتور لبيب حبشي، حيث قامت البعثة بإجراء تصوير رقمي حديث للمكتشفات، والمقارنة بينها وبين الصور التي كانت موجودة لدى معهد الآثار الشرقية بجامعة شيكاغو لتوضيح كافة المناظر والاكتشافات المماثلة. ويتكون الكشف من مناظر وكتابات هيروغليفية تظهر أول تصوير فريد يصور احتفالاً ملكياً مكتملاً يشبه تماماًً ما كان معروفاً في العصور الفرعونية المختلفة والتي يظهر فيها «الفرعون» مرتدياً تاج الوجه القبلي وبصحبته (أتباع حورس) أو ما يُسمى بالبلاط الملكي، كما هو معروف في مصادر عصر الأسرات المبكر.