قال قائد للتمرد في ساحل العاج اليوم (الأحد) إن الجنود المتمردين فتحوا الطريق المؤدي إلى بواكيه ثاني أكبر مدن البلاد وذلك مع تنامي المعارضة الشعبية للتمرد المستمر منذ ثلاثة أيام احتجاجاً على تأخر دفع علاوات. وقال السارجنت سيدو كوني: «قررنا فتح ممرات للسماح للسكان بمباشرة أعمالهم. نحن لسنا ضد السكان». وأكد شهود عيان ومشرع محلي انتظام حركة المرور في المدينة التي تقع على الطريق الرئيس بين أبيدجان، العاصمة التجارية لساحل العاج وأحد الموانئ الكبيرة في المنطقة، ودولتي مالي وبوركينا فاسو المجاورتين. وفتش الجنود السيارات وتحققوا من وثائق الهوية الخاصة بركاب الحافلات لكنهم أطلقوا النار في الهواء وسط المدينة لتفريق سكان حاولوا تنظيم تظاهرة ضد التمرد الذي بدأ الجمعة وامتد سريعاً إلى مدن وبلدات مختلفة. وقال سايمون جيودي الذي يقطن بواكيه «انتفض السكان لكن المتمردين سرعان ما فرقوا التظاهرة بالأعيرة النارية. كل شيء مغلق وما من أحد في الشوارع باستثناء الجنود وبعض المحتجين». وذكر شاهد أن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص خلال الاحتجاجات على التمرد في بواكيه اليوم. ورأى الشاهد خمسة أشخاص يتلقون العلاج بعد إصابتهم بأعيرة نارية في مستشفى بواكيه الرئيس عقب محاولة سكان المدينة تنظيم تظاهرة. وتلقى محتجان آخران العلاج أيضاً بعد أن تعرضا للضرب.