يواصل نادي غريميو البرازيلي مفاوضة صانع الألعاب رونالدينيو الغائب عن تشكيلة فريقه الايطالي آ سي ميلان، في شان إمكان عودته للعب في صفوف فريقه، الذي بدأ مسيرته معه. وكشف غريميو أخيراً عن خطوات متقدمة بينه وبين شقيق اللاعب ووكيل أعماله روبرتو دي اسيس. وأعرب باولو أودوني، رئيس غريميو، عن تفاؤله بإعادة رونالدينيو إلى "ناديه الأم". وتواترت هذه الأخبار في وقت تبدي أندية سان باولو وبالميراس ولوس أنجليس غالاكسي الأميركي اهتمامها بضم رونالدينيو، الذي يمتد عقده مع ميلان حتى حزيران (يونيو) المقبل. كما ذكرت تقارير صحافية أن رونالدينيو قد يعود إلى صفوف باريس سان جرمان ، في ظل حرص النادي الفرنسي للتوصل إلى اتفاق مع ميلان لضم اللاعب البالغ من العمر 30 سنة. ونقل دي أسيس رسالة تحمل في طياتها أن ميلان لن يتنازل عن اللاعب بأقل من ثمانية ملايين يورو، ما دفع غريميو البرازيلي وأندية أخرى ل"الفرار". وقال: "إذا أرادوا ضم رونالدينيو فعليهم أن يدفعوا المبلغ الذي يطلبه ميلان". ال"ميركاتو" الشتوي على الأبواب. وسيحمل من دون شك الخبر اليقين في شأن مستقبل رونالدينيو، الذي أعلن قبل أسابيع "التحدي" ليعيد فرض نفسه أساسياً في صفوف ال"روسينيري" محققاً "قيامة جديدة". لكن رأي الجهاز الفني في النادي اللومباردي، الذي يعسكّر حالياً في دبي، مختلف حتى الآن. بقي رونالدينيو احتياطياً في سبع مباريات، قبل أن يزج المدرب ماسيميليانو أليغري به في لقاء أياكس أمستردام ضمن مسابقة دوري ابطال أوروبا (صفر – 2). وربما جاء اختياره نظراً لأن المباراة هامشية بالنسبة إلى ميلان الذي سبق أن تأهل لدور الثمانية. رونالدينيو، الفائز بالكرة الذهبية عام 2005، غربت شمسه في نظر كثر، فلا عجب أن يرحّب به جمهور "سان سيرو" بصافرات استهجان! وسجل رونالدينيو آخر أهدافه أمام أوكسير الفرنسي (دوري الأبطال)، محرزاً هدف فريقه الثاني بعدما دخل بديلاً للسويدي زلاتان أبراهيموفيتش (الدقيقة 85) مسجل الهدف الأول، كاسراً بذلك صياماً طويلاً، لكن ذلك لم يشفع به أو يقدّم رونالدينيو مقنعاً وملبياً لحاجات ميلان. وكان رونالدينيو عاد على صفوف منتخب البرازيل، إذ اختاره المدرب مانو مينيريس للمباراة أمام الأرجنتين التي أجريت يوم 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في الدوحة. رونالدينيو "دلوع" مالك النادي رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو بيرلوسكوني، خرج أخيراً من "معادلات" المدرب أليغري، الذي طرح تساؤلات عن أداء لاعبه في ضوء الخسارة أمام ريال مدريد بهدفين من دون ردّ (19 تشرين الأول/أكتوبر) في إطار مسابقة دوري الأبطال. فقد لمس أليغري ضعف مجهود رونالدينيو استناداً إلى تطبيق خطة 4 – 3 – 3، لا سيما في ما يتعلّق بالارتدادات الدفاعية. كما منحه أليغري فرصة أخرى في مباراة الاياب (2 – 2)، فلم يتمكن من تقديم مزيد. وكشف مقربون من الجهاز الفني في ميلان أن أليغري وضع رونالدينيو في حساباته حين قرر اعتماد خطة معدلة هي 4 – 3 – 2 -1 يعتبرها أكثر توازناً، لكنه فوجئ بسوء تصرّف من قبل النجم البرازيلي الذي صوره فريق تلفزيوني صدفة وهو يخرج من أحد المطاعم عند الثانية فجراً، فلامه المدرب باعتبار أن السهر حتى هذه الساعة المتأخرة لا يتماشى مع حياة الرياضي المحترف. و"مخالفات" رونالدينيو أزعجت أيضاً بيرلوسكوني، العاشق أساساً لحياة اللهو والسهر، فبات يجد ضالته بالبرازيليين باتو، المصاب حالياً، وروبينيو لمعاونة أبراهيموفيتش. أما مركز صانع الألعاب، فيتقدم فيه الهولندي كلارنس سيدروف على نجم برشلونة السابق (2003 – 2008).