أوضحت كلمات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى وكلاء المناطق بأن المواطن واحتياجاته كامنة في قلب النائب الثاني الذي تكلم بهمّ المواطن وطلباته الملحة. وهذا الحديث الأبوي يذكر بحضّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراء المناطق «على تقوى الله عز وجل والسعي دائماً إلى راحة المواطنين والمقيمين ومتابعة أحوالهم وتلمس حاجاتهم والعمل على إنجازها، بما يحقق مزيداً من الرخاء لخدمة الوطن والمواطن والمقيم والارتقاء بمستوى الخدمات التنموية والمعيشية». ونعود إلى حديث النائب الثاني الذي أعلن فيه بأن على أمراء المناطق الاهتمام بشؤون المواطنين، وتوفير حاجاتهم الضرورية، والبحث في أسباب ارتفاع السلع المختلفة وخصوصاً المواد الغذائية، وهذا يذكر بالهم المترسب لدى عامة المواطنين بأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى ما فوق طاقتهم هو استنزاف للعقول قبل الجيوب. وأفاد الأمير نايف خلال لقائه بوكلاء إمارات المناطق لدى انعقاد اجتماعهم الأول لهذا العام، «أن الإمارات وجدت لتهتم بشؤون مدن ومراكز المنطقة، وهذا يستمد من مسؤوليات أمير المنطقة ومنها متابعة أداء القطاعات الحكومية في المنطقة والقيام بواجباتها وتنفيذ ما أوكل إليها من مشاريع خاصة ما يهم المواطن، إضافة إلى البحث عن العقبات ومعالجتها والتعرف على المشاكل وإيجاد الحلول لها»، فالأمارة هي الجهة الإدارية التي وجدت لتهتم بحاجات المواطن وتذليل الصعاب في طريقه ليصل هو ومن يعول إلى بر الأمان. وشدد على مجالس المناطق أن تعالج تلك العقبات والمشكلات مع الوزارات المعنية والرفع للمقام السامي عن ذلك، وأن تكون القيادة على اطلاع بما تم إنجازه وما لم يتم وفقاً لما يقتضيه نظام المناطق واللائحة التنفيذية. ودعا الأمير نايف بن عبدالعزيز وكلاء إمارات المناطق إلى الاهتمام بالشباب في كل منطقة ورعايتهم حق الرعاية وحمايتهم من الأفكار الشاذة، كما قدم عدداً من الآراء والمقترحات البناءة لأخذها بعين الاعتبار خلال مناقشة ودراسة تلك الموضوعات لعرضها على اجتماع أمراء المناطق المقبل.