أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز «روزنامة» حلول من شأنها إنهاء مشكلات جدة مع السيول والأمطار، إذ قال: «لن تنتهي مشكلات جدة مع الأمطار إلا بنهاية مشروع الصرف الصحي الذي تأخر بما فيه الكفاية ومشروع ومجاري السيول، والمشروع الشامل لتطوير شرق جدة، ومنظومة السدود»، غير أنه طمأن بأن الأجهزة كافة على أتم الجاهزية لمواجهة التبعات الناتجة من هطول الأمطار. وقال الفيصل: «بالنسبة إلى حي أم الخير وهو أكثر الأحياء المتضررة من الأمطار، فليس أمامنا من حلول سوى فتح مجار جديدة للأمطار والسيول، أو إزالة المساكن والأبنية، وتعويض أصحابها بمساكن في مناطق أخرى». وعن حصيلة الأضرار البشرية المادية، وجهود فرق الإنقاذ، أوضح الأمير خالد الفيصل أن أربعة لقوا حتفهم في أحد الأودية بمنطقة الشرائع في مكةالمكرمة، وهم رجل وثلاثة أطفال، وأن 200 من سكان حي أم الخير تم إنقاذهم بواسطة الطيران العمودي، وانهيار منزل باكمله في حي الصواعد، وتلفيات في المركبات معظمها في حي أم الخير، وإنقاذ سبعة في محافظة رابغ، وإصابة جندي في الدوريات الأمنية تعرض لحادثة، و نقل إلى المستشفى وهو بحال حرجة. وأبلغ الفيصل جمعاً من الصحافيين مساء أمس بأنه تلقى توجيهات من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز، بإغاثة المتضررين، وتهيئة سبل الراحلة لهم، من سكن وإعاشة، والرفع بتقرير شامل عن التلفيات والأضرار حال الانتهاء من جمع المعلومات من المحافظات كافة، مشيراً إلى أن لجان حصر الأضرار ستبدأ عملها يوم غد السبت. من جهته، أشار محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز إلى أن جدة لم تتعرض إلى سيول منقولة، ولكن الأضرار التي تعرضت لها كانت بسبب ارتفاع منسوب المياه الذي بلغ 50 مليمتراً، إضافة إلى العواصف المصاحبة لهطول الأمطار التي تسببت باقتلاع الأشجار، وسقوط بعض اللوحات في الشوارع. وقال: «بلغ ارتفاع المياه في السد الاحترازي خمسة أمتار وهو ما يعادل ثلث طاقته الاستيعابية، وثمانية أمتار في سد حي التوفيق شرق طريق الحرمين». وتعهد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس بعودة الحياة إلى طبيعتها في جدة من خلال انتشار فرق الأمانة الميدانية خلال 24 ساعة، وقال «أصيب السد الثالث في وادي قوس بأضرار طفيفة لن تؤثر على سير العمل، ومدة الانتهاء منه». وأعلن المدير العام للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي أن فرق الإنقاذ تمكنت من السيطرة على الموقف نتيجة لتطبيقها خطة الطوارئ لمواجهة الأمطار والسيول بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى تمكنها من إنقاذ عدد كبير من المحتجزين، وهي تواصل حتى الآن عمليات الإخلاء والإنقاذ. من جهته، قال مدير مرور محافظة جدة العميد محمد القحطاني إن إدارته اتخذات إجراءات احترازية، فأقفلت طريق الحرمين نهار الخميس، وتم إجبار المركبات المقبلة من مكةالمكرمة إلى سلك طريق «كوبري الخير»، إضافة إلى إقفال بعض الأنفاق والتقاطعات بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها لفترة موقتة بالتنسيق مع الأمانة والدفاع المدني، وأشار القحطاني إلى أن عدد الحوادث المرورية بلغ 38 حادثة، سجلت خمس إصابات فقط، لا فتاً إلى أنها حوادث عرضية لم تكن بسبب الأمطار.