قتل الجيش الجزائري أربعة مسلحين إرهابيين في محافظة عين الدفلى (120 كلم غرب العاصمة) وخامساً في جيجل شرق البلاد، وأعلن إطلاق عملية عسكرية «متواصلة» لمطاردة المسلحين في تلك المنطقة التي لا تعد معقلاً تقليدياً للجماعات الإرهابية. وأفادت وزارة الدفاع الجزائري أن «الإرهابيين الأربعة قتلوا في عملية متواصلة في منطقة زقاعة في ولاية عين الدفلى» وهي محافظة على مشارف المنطقة الغربية للعاصمة (تبعد نحو 120 كلم)، تشكل منفذاً يربط محافظة المدية في الجنوب الغربي وتيبازة في الشمال. وأورد البيان أن الجيش «يواصل عملية عسكرية في هذه المنطقة الجبلية» التي شهدت في الماضي نشاطاً لجماعات صغيرة منفصلة عن «القاعدة». والمنطقة المعروفة بتضاريسها وغاباتها كانت من أكثر المناطق التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة، قبل أن ينفصل تنظيم قليل العدد عن تلك المجموعات التي عرفت باسم «حماة الدعوة السلفية» وكان يقودها إرهابي ملقب «سليم الأفغاني». غير أن أمنيين يعتبرون أن هذا التنظيم لم يعد له وجود في الواقع، وأن العناصر التي تنشط في المنطقة ورثت أفكاره لكنها لا تتبع أي تنظيم إيديولوجي. وإلى ذلك، يعتقد عسكريون بوجود نشاط محدود في المنطقة لعناصر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، الذي سبق أن تبنى قتل 11 جندياً صيف 2015، في هجوم وقع عشية عيد الفطر. وأشار البيان العسكري إلى أن العملية الأخيرة «تأتي بعد يومين من القضاء على إرهابي خطر في الميلية، ولاية جيجل (شرق) لتؤكد جهود قوات الجيش في تعقب والبحث عن بقايا الفلول الإرهابية والقضاء على المجرمين عبر كل ربوع الوطن». وأوردت مجلة «الجيش» التي تصدرها وزارة الدفاع في عددها الحالي أن «أفراد الجيش الوطني الشعبي تمكنوا خلال شهر نيسان (أبريل) من القضاء على سبعة إرهابيين وتوقيف 16 آخرين». وكانت مفرزة للجيش قضت على إرهابي وصادرت رشاشاً من طراز «كلاشنيكوف» إثر مكمن في منطقة زقاغة، في ولاية عين الدفلى، قبل أن يتبين لوحدات التمشيط أن مجموعة كبيرة من المسلحين كانت ترافق هذا الإرهابي.