جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على موقفها الثابت بدعم الصوماليين في كل ما يتفقون عليه. وأعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا رئيس وفد المملكة إلى مؤتمر دعم الصومال في دورته الثالثة في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، أمس (الجمعة)، عن تقديم المملكة 10 ملايين دولار دعماً منها لإغاثة الصومال. وقال في كلمة المملكة خلال المؤتمر: «إن الصومال تشهد خطوات نحو الاستقرار السياسي، نأمل بعون الله نجاحها في الوصول إلى ما يصبو إليه شعبها من تقدم ونمو، وترحب المملكة بهذه التطورات الإيجابية في الصومال وجديتها في استكمال مراحل تنفيذ خريطة الطريق الذي نتج منها انتخاب محمد فرماجو رئيساً لها، وهنا لا يسعنا إلا أن نجدد التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية الثابت مع الصوماليين في كل ما يتفقون عليه». وأوضح - بحسب وكالة الأنباء السعودية - «أنه وعلى رغم توافر المقومات والثروات الطبيعية في الصومال، إلا أن التحديات الإنسانية والأمنية والاقتصادية تعوق استغلالها، وهذه التحديات تتنوع بداية من المجاعة ومكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب المسلحة وما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، مروراً بمشكلة ومعاناة اللاجئين الصوماليين، ومكافحة القرصنة البحرية، وصولاً إلى استكمال البنية التحتية وإعادة بناء مؤسسات الدولة». وأشار إلى أن «وحدة الصومال وازدهاره تعتبر الضامن الوحيد للتصدي لهذه العقبات وضمان تجاوزها وعدم تكرارها، مما يدعو إلى التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية في السعي لتحقيق الأمن والاستقرار، الذي من شأنه أن يخدم تحقيق السلم في المنطقة والعالم».