قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم إن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلثاء سيكون فرصة «لتصحيح الخطأ» المتمثل في قرار واشنطن تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل ضمن «قوات سورية الديموقراطية» وتستعد للهجوم على الرقة. وتدعم واشنطن «وحدات حماية الشعب» لطرد تنظيم «داعش» من شمال سورية، لكن أنقرة تخشى أن يكون من شأن ذلك إشعال التمرد الكردي في تركيا. وترى تركيا أن «وحدات حماية الشعب» وذراعها السياسية حزب الاتحاد الديموقراطي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي أعلنته الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية. وقال يلدريم للصحافيين اليوم الجمعة في لندن إن تركيا تأمل في علاقات أفضل مع إدارة ترامب وإنه تلقى تأكيدات الخميس في اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن وزارة الخزانة الأميركية ستتعقب التدفقات المالية لحزب العمال الكردستاني. من جهته، قال أردوغان الجمعة، إن قرار الولاياتالمتحدة تسليح «وحدات حماية الشعب» السورية يتناقض مع علاقتها الاستراتيجية مع أنقرة. وأضاف أنه يعتقد أنه سيتم حل نقاط خلاف مع واشنطن إلى حد كبير خلال زيارة مقبلة. وقالت «قوات سورية الديموقراطية» الجمعة إنها ستبدأ قريباً هجوماً لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم «داعش»، وتوقعت أن يمدها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بأسلحة من بينها عربات مدرعة من أجل الهجوم. وتشن «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف يضم فصائل بينها جماعات عربية و «وحدات حماية الشعب»، حملة لعزل الرقة والسيطرة عليها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) بدعم من التحالف بقيادة واشنطن. وبينما أمد التحالف بالفعل المقاتلين العرب في «قوات سورية الديموقراطية» بالأسلحة وافق البيت الأبيض هذا الأسبوع للمرة الأولى على تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية وهي العنصر الرئيسي في قوات سورية الديمقراطية في خطوة أثارت غضب تركيا. ورفض عبدالقادر هفيدلي القيادي ب «قوات سورية الديموقراطية» تحديد موعد انطلاق الحملة على الرقة، وقال: «سوف تكون في الفترة المقبلة القصيرة. لا أستطيع التحديد بالضبط على ما أعتقد ببداية الصيف سيتم اقتحام المدينة». وكان يتحدث في مؤتمر صحافي من مدينة الطبقة التي استعادتها «قوات سورية الديموقراطية» في الآونة الأخيرة من الدولة الإسلامية بعد قتال دام أسابيع. وتابع: «في بداية الدخول إلى المدينة طبعاً، سيتم مثل ما وعدونا بالدعم من الأسلحة النوعية أو المدرعات أو غير ذلك». وقال إن الأسلحة التي وافق البيت الأبيض على تقديمها ل «وحدات حماية الشعب» لم تصل بعد، «على ما أعتقد سيتم وصول هذه الأسلحة وهذا الدعم في الفترة القريبة». وكان الاستيلاء على الطبقة وسدها القريب الواقع على نهر الفرات خطوة رئيسية في حملة «قوات سورية الديموقراطية» ضد تنظيم «داعش». وقالت «قوات سورية الديموقراطية» في بيان: «سيتم تسليم إدارة مدينة الطبقة إلى مجلس مدني لإدارة الأمور... بعد تأمين المدينة في شكل كامل وتطهيرها من الألغام ومخلفات العمليات». وأضاف البيان: «كما نعلن أن مؤسسة سد الفرات هي مؤسسة وطنية سورية ستخدم جميع المناطق السورية من دون استثناء».