أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب المذيع المعروف في شبكة «إن بي سي نيوز» ليستر هولت أنه قدم خطاباً للسناتور الجمهوري ليندسي غراهام يفيد بأنه ليست لديه استثمارات في روسيا. وقال ترامب: «لا استثمارات لي في روسيا، ولا قروض». يأتي ذلك غداة قرار مفاجى لترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي أي) جيمس كومي، فيما يتحرى المكتب عن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي واحتمال تواطؤ معاونين لترامب مع موسكو. واتهم الديموقراطيون ترامب بالسعي لإبطاء التحقيق من طريق إقالة كومي. ورد ترامب على منتقديه بوصفه كومي بأنه «استعراضي» الأمر الذي سارع كبار أعضاء مجلس الشيوخ والقائم بأعمال مدير «إف بي آي» إلى رفضه. وتعهد القائم بأعمال مدير «اف بي أي» بأن يمضي التحقيق في صلات محتملة بين حملة ترامب وروسيا بقوة. وحاول ترامب تسليط الضوء على أن القرار يتعلق بأداء المدير المعزول لمكتب التحقيقات الفيدرالي وليس التحقيق في شأن روسيا. وقال ترامب لشبكة «إن بي سي نيوز» إن كومي «استعراضي، يسعى إلى استقطاب الاهتمام»، واعتبر أن «إف بي آي» في حال اضطراب، مضيفاً: «تعلمون ذلك وأنا أعلم ذلك والجميع يعلمون ذلك». وتناقض وصف ترامب مع ما قاله كبار المشرعين الجمهوريين والديموقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وخلال جلسة استماع الخميس أشاد رئيس اللجنة الجمهوري ريتشارد بور وأكبر أعضائها من الحزب الديموقراطي مارك وارنر بكومي. وقال وارنر إنه منزعج من تصريحات ترامب. ورفض أندرو ماكابي القائم بأعمال مدير «اف بي أي» خلال إدلائه بشهادته بدلاً من كومي، ما قاله ترامب عن الاضطراب في المكتب، وقال إن كومي «يتمتع بدعم واسع» من العاملين «وما زال يتمتع بدعم حتى يومنا هذا». وكانت ناطقة باسم البيت الأبيض صرحت الخميس بأن من المتوقع أن يزور ترامب مقر «إف بي آي» قريباً، لكن شبكة «إم إس إن بي سي» ذكرت في وقت لاحق أن الخطة ألغيت، بعدما أبلغ مسؤولون في المكتب البيت الأبيض بأن ترامب لن يُستقبل بحرارة بعد عزله كومي. ووعد ماكابي بإخطار أعضاء مجلس الشيوخ بأي تدخل من البيت الأبيض في التحقيق الخاص بروسيا. وقال لأعضاء المجلس: «برأيي واعتقادي أن إف بي آي ستواصل هذا التحقيق بقوة وبالكامل». ونفت موسكو التدخل في الانتخابات وتنفي إدارة ترامب المزاعم بالتواطؤ مع روسيا. وقال ترامب إنه يعلم أنه بإقالة كومي يخاطر بإثارة «حيرة الناس» و «إطالة أمد التحقيق» في صلات محتملة بروسيا. وأضاف لشبكة «إن بي ٍسي»: «حين قررت القيام بذلك قلت لنفسي: مسألة روسيا وترامب وروسيا قصة ملفقة، إنها ذريعة من الديموقراطيين لتبرير خسارة انتخابات كان يفترض أن يفوزوا بها». وخلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود لتعطيل الانتخابات شملت اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديموقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترامب. وأدلى رؤساء أجهزة الاستخبارات الأميركية ومن بينهم مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس ومدير الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي» مايك بومبيو بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ الخميس وقالا إنهما يتفقان مع هذه النتيجة. ألمانيا على صعيد آخر، قال وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله أمس، إنه سيبلغ وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين أن العالم في حاجة لقيادة الولاياتالمتحدة. وأضاف قبيل اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا: «نحن بحاجة إلى ولايات متحدة قوية لقيادة العالم اقتصاديا وسياسيا على نحو مستدام. فالولاياتالمتحدة لا تزال القوة الأهم سياسياً واقتصادياً في العالم وأفضل حليف لأوروبا». وأصبحت إدارة ترامب محور تركيز وزراء المال المشاركين في الاجتماع الذي يستمر يومين. ويعقد اجتماع وزراء مال السبع وسط تطلع أوروبا واليابان وكندا إلى الخروج بصورة أوضح في شأن خطط ترامب المتعلقة بسياسات مهمة. وعدم المساواة والقواعد الضريبية العالمية وأمن الانترنت ووقف تمويل الإرهاب هي المحاور التي يركز عليها جدول الأعمال الرسمي لوزراء المال ومحافظي المصارف المركزية من مجموعة الدول السبع الذين يجتمعون في مدينة باري المطلة على البحر الأدرياتيكي. لكن ترامب يهدد بزعزعة التوافق الذي ساد في العقود الأخيرة في شأن قضايا مثل الحماية التجارية والتغير المناخي.