نفى مختص في أمن المعلومات ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اختراق فايروس «شمعون» برنامج المراسلات الفورية (واتساب)، مؤكداً أن الفايروس الأخطر الذي شلّ حركة عدد من الجهات الحكومية أخيراً، بغزوات إلكترونية متتالية لا يستهدف الأفراد، وإنما شبكات المؤسسات. يأتي ذلك بعد التداول الواسع الذي حققته رسالة تحذيرية، مجهولة المصدر، من فتح أي روابط تخص تحديث البرنامج، كونه - بحسب ما جاء في الرسالة - مخترقاً من فايروس «شمعون». فيما أكد اختصاصي أمن المعلومات ياسر الرحيلي ل«الحياة» عدم صحة ما ورد في تلك الرسائل المتداولة، لافتاً إلى خطورة بعض الرسائل التحذيرية. وقال: «عادة التحذيرات مجهولة المصدر، التي تحذر من أخطار كبيرة جداً، وتطلب نشر التحذير، تكون غير صحيحة، وبعضها خطرة عندما تطلب إجراءات معينة يجريها المستخدم». وأضاف: «فايروس شمعون الذي تدعي تلك الرسائل التحذيرية اختراقه برنامج الواتساب، لا يصيب أجهزة الجوال (الأندرويد والآيفون)» لافتاً إلى أن هذا الفايروس لا يستهدف الأفراد وإنما المنظمات والمؤسسات. وأوضح: «برنامج الواتساب هو أشهر برنامج مراسلات فورية، لذلك من الطبيعي أن يكون وسيلة لانتشار الإشاعات، ونظراً إلى شهرته وكثرة استخدامه ولاحتوائه على مراسلات خاصة يكون الهاجس الأمني فيه عالياً جداً لدى المستخدم، ما يُسهل نشر الإشاعات عن اختراقه». مشيراً إلى أن «الواتساب» لا يعتمد على الخدمات السحابية والرسائل تحذف من خوادم الشركة عند وصولها، لذلك اختراقه يكون باختراق الجوال نفسه أو بسرقة النسخ الاحتياطية للجوال. وعن زيادة حماية وخصوصية مستخدمي برنامج الواتساب، الذي يستخدمه أكثر من 14 مليون مستخدم في المملكة، قال الرحيلي: «يمكن ذلك باتباع خطوات حماية الجوال وحماية النسخ الاحتياطية في الخدمات السحابية والأجهزة الشخصية».