نقل زوار البطريرك الماروني نصرالله صفير عنه تفاؤله ب «تغلب القادة اللبنانيين على التحديات التي تواجههم اذا عرفوا كيف يتقون الانسياق وراء اوهام الاستعانة بالخارج لحل مشكلاتهم الداخلية». واعتبر أن «الرهان على المسعى السوري - السعودي لا يكفي ما لم نكن متجاوبين في التعالي عن مصالحنا الشخصية والفئوية مع هذا المسعى المخلص لإنقاذ انفسنا من حال الجمود والشلل القائمة في آليات الحكومة والحكم نتيجة التجاذبات السياسية التي أنهكت الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلد». وأثنى صفير، بحسب زواره على مواقف الرئيس ميشال سليمان، معتبراً أنها «في صلب دوره التوافقي الذي ينأى عن مصلحة أي فريق، بل يأخذ الجميع الى حيث تكون مصلحة البلاد والعباد»، كما أبدى أسفه ل «موجة التطرف التي أفرغت العراق من مسيحيي سهل نينوى الملتصق بتاريخهم ودورهم الطليعي في بلاد الرافدين»، متمنياً أن «يعي الوجدان الدولي البعد الخطير لهذا النزف المتواصل في الشرق وفي الأراضي المقدسة، حيث لم يعد في ارض المسيح الا مسيحيون قلائل». واعتبر صفير خلال استقباله في بكركي أمس، وفداً طالبياً لاهوتياً من المانيا يزور لبنان مستطلعاً الأماكن المقدسة ان «لبنان الذي يعيش بعض المشاكل السياسية، هو على رغم ذلك الأكثر استقراراً من باقي بلدان المنطقة». وقال ان «عدداً من ابناء لبنان هاجروا الى الخارج، بحثاً عن الهدوء ولقمة العيش، وتجاوزوا العشرة ملايين لبناني ينتشرون في العالم وهم مجدون». وتمنى صفير امام وفد من قطاع المحامين في «القوات اللبنانية» أن «يبقى لبنان مثلما عرفه من قبل، بلد التعايش والتعاون والمحبة والازدهار». واستقبل صفير المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي يرافقه قائد القوى السيارة العميد روبير جبور في زيارة تهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة طمأن فيها ريفي صفير الى ان «الأوضاع الأمنية في البلاد ممتازة والتنسيق قائم مع الجيش اللبناني في كل المواضيع الأمنية المطروحة».