أكد مدرب منتخب أوزبكستان فاديم ابراموف أن فريقه يسير في الطريق الصحيح من أجل المنافسة في نهائيات كأس آسيا التي تنطلق اليوم في الدوحة. وبين إبراموف بعد وصوله إلى الدوحة قادماً من أبوظبي بعد أن خاض معسكراً إعدادياً، أن المنتخب الأوزبكي وصل إلى جاهزية مميزة، وقال: «الإعداد انقسم إلى قسمين الأول كان في تونس ولعبنا أربع مباريات ودية، ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من خوض مباراة ودية مع المنتخب التونسي، إذ رفضت الأندية التونسية تحرير اللاعبين في ظل استمرار الاستحقاقات المحلية، ومن ثم انتقالنا في 18 من كانون الأول (ديسمبر) الحالي إلى أبو ظبي للدخول في المرحلة الأخيرة من الإعداد والتعود على الأجواء التي تشبه أجواء الدوحة، وعلى العموم اللاعبون قاموا بتأدية المطلوب منهم وتدربوا بشكل جيد، وقد لعبنا مع أندية قوية، كشفت لنا كثيراً من السلبيات قبل انطلاقة النهائيات». وحول ذهابه إلى تونس في ظل غياب عديد من اللاعبين المحترفين خارج أوزبكستان وهل أثر ذلك في مرحلة الإعداد للنهائيات قال المدرب الأوزبكي: «المنتخب الأوزبكي يتكون بشكل شبه كامل من لاعبي الدوري المحلي، وذلك لأن اللاعبين المحترفين في الخارج لم ينضموا إلينا سوى في المعسكر التدريبي الأخير في الإمارات، وبشكل عام أنا راضٍ عن أداء اللاعبين الشباب، وكان هنالك تنافس كبير من أجل الحصول على مكان في التشكيلة الأساسية، وهذا أمر جيد ومحفز لنا في الجهاز الفني بحماسة اللاعبين وتقديم ما لديهم في المعسكر وهذا ما يجعلنا متفائلين كثيراً بتحقيق نتائج إيجابية في البطولة». وتلعب أوزبكستان لحساب المجموعة الأولى إلى جانب البلد المنظم قطر والكويت والصين، وتخوض أوزبكستان المباراة الافتتاحية أمام المنتخب القطري في مواجهة مرتقبة، ووصف فاديم ابراموف تلك المجموعة بالصعبة، وقال: «أملك كثيراً من المعلومات عن المنتخبات التي سنواجهها في المجموعة الأولى بعد أن حصلت على أشرطة فيديو لمباريات هذه المنتخبات، ويجب أن نعترف أن جميع المنتخبات متساوية من ناحية القوة في مجموعتنا، فالمنتخب الكويتي بطل كأس الخليج حقق نتائج رائعة في البطولة وجاهزيته الفنية ممتازة، وقطر هي الدولة المنظمة وسيمتلك فريقها حماسة كبيرة، وشاهدنا مواجهته ببطل أفريقيا المنتخب المصري ونجح في تجاوزه، والكل يعرف أن منتخب الصين قوي، ويعتمد على السرعة في أدائه وهو مرشح لخطف إحدى بطاقتي التأهل». وتسلم فاديم ابراموف مهمة تدريب منتخب أوزبكستان في نيسان (أبريل) الماضي خلفاً للمدرب السابق ميرجلال قاسيموف، ويتطلع المدرب الخبير إلى قيادة الفريق لتجاوز محطة الدور ربع النهائي التي نجحت أوزبكستان في بلوغها خلال النسختين الأخيرتين من البطولة. وجاءت بداية ابراموف صعبة مع المنتخب الأوزبكي، إذ لم يحقق الفريق الفوز في أول أربع مباريات تحت قيادته، قبل أن يحقق الفوز على البحرين (4-2) في المنامة. وحول انقسام الجمهور الأوزبكي حول تسلمه مهمة تدريب المنتخب في هذه المرحلة قال: «هذه ظاهرة طبيعية وهي موجودة في كل دولة تحب كرة القدم، ولكن كل شيء سيكون على ما يرام في قطر، فنحن على المسار الصحيح، وبعد كأس آسيا، أريد أن أثبت خطأ من لا يؤيدونني، وسأجبرهم على التصفيق لي وللمنتخب الشاب الذي سيشرّف بلادهم في النهائيات الآسيوية». وسبق للمدرب أبراموف أن درب عديداً من الأندية الأوزبكية من قبل ومن ضمنها تراكتور ولوكوموتيف وعمل في الأجهزة الفنية لباختاكور ونيفتشي.