أرجع وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، المشكلات التي يتعرض لها الطلاب المبتعثون في الخارج إلى عدم إلمام بعضهم، خصوصاً الدارسين منهم على حسابهم، بأنظمة وقواعد الدول التي يدرسون فيها. وقال العنقري ل«الحياة» بعد جولة تفقدية على مشاريع جامعة الجوف صباح أمس، إن عدد المبتعثين في الخارج تجاوز المئة ألف طالب وطالبة، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي تقوم بتهيئة الطلاب قبل ابتعاثهم. وامتدح برامج التهيئة «هي مفيدة للمبتعثين، وتتطور عاماً بعد عام»، مضيفاً أن وزارة التعليم العالي تعمل على إيجاد آلية، لمساعدة الطلاب الدارسين على حسابهم في الحصول على المعلومات قبل سفرهم، مؤكداً وجود فرص وظيفية كبيرة للطلاب والطالبات المبتعثين بعد إنهاء دراستهم، «الكثير من الوظائف ستنشأ حال عودتهم، إضافة إلى إحلالهم مكان المتعاقدين». وشدّد العنقري على أن وزارته لا تبتعث الطلاب والطالبات إلى الخارج، ولا تلحق الدارسين على حسابهم إلى البعثات إلا في مجالات تحتاجها سوق العمل، وبعد التنسيق مع وزارات العمل والخدمة المدنية والتخطيط، «والتنسيق مكثف ووثيق». وعن دور الجامعات، خصوصاً الناشئة منها في تنمية المجتمعات المحلية، قال: «جميع الجامعات ستكون فيها مستشفيات جامعية، بعضها جارٍ العمل على تنفيذها، وأخرى ستتم ترسيتها قريباً، وهي مستشفيات تعليمية، وتخدم المجتمع المحلي، ومؤسسة على 800 سرير، وتزداد أسرتها تدريجياً بحسب الحاجة». وكشف العنقري عن تبني صندوق التعليم العالي، عدداً من المشاريع التي تخدم الجامعة والمجتمع المحلي، «سيعلن عنها في وقتها»، موضحاً أن الجامعات الناشئة أوجدت في المناطق نشاطاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ملحوظاً، «ويتوقع أن يزداد هذا النشاط في المستقبل». وتطلع إلى انطلاق الدراسة قريباً في المدينة الجامعية لجامعة الجوف، مشيراً إلى أن الإنشاءات في عدد من مباني الكليات قائمة. وحول سبب عدم تكليف مدير متفرغ لجامعة الحدود الشمالية، اكتفى بالقول رداً على سؤال «الحياة» إن ذلك سيكون قريباً. وكان لافتاً أن عقد في نهاية جولته التفقدية القصيرة التي بلغت ساعتين فقط، اجتماعاً مغلقاً في مقر المدينة الجامعية لجامعة الجوف مع مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بدير، ومدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي، ووكيل جامعة الحدود الشمالية الدكتور عبدالرحمن ملاوي.