دفعت هزات أرضية جديدة وقعت في منطقة العيص أمس (الخميس)، اثنتان منها بعد الظهر، بالدفاع المدني إلى تأجيل النظر في عودة الأهالي المتضررين لديارهم حتى يوم غد السبت. وكان البيان اليومي لهيئة المساحة الجيولوجية، بث التفاؤل في نفوس الأهالي بعدما أكد عدم تسجيل أية هزات أرضية تفوق الثلاث درجات على مقياس ريختر خلال ال24 ساعة الماضية، إضافةً إلى تأكيدات وزارة المالية بعدم نيتها في استمرار مخيمات الإيواء أوزيادة أعدادها، إلا أن الهزتين اللتين وقعتا الثانية والنصف، والثالثة و10دقائق بعد ظهر أمس الخميس على التوالي، وبقوة 2.6 و2.2 بددتا ذلك التفاؤل، وأجبرتا الدفاع المدني على تأجيل النظر في عودة أهالي العيص وقرى أملج إلى ديارهم . وأكد مدير المركز الإعلامي للقوة المرابطة للدفاع المدني في مهمة العيص الرائد خالد المبارك تأجيل النظر في عودة السكان إلى العيص والقرى التابعة لها حتى اجتماع السبت المقبل. من جانبه، قال مدير فرع وزارة المالية في منطقة المدينةالمنورة صالح العبودي «إنه لا نية لاستمرار مخيمات الإيواء في الفقعلي أو زيادة أعدادها، طالما أن غالبية الأهالي استقروا في الدور السكنية والاستراحات في المدينةالمنورة وينبع والعلا»، موضحاً أنه ستتم إزالة المخيم فور انتهاء الأزمة. ولافتاً إلى أن الفرع لايزال يواصل صرف بدلات الإعاشة والسكن للأسر النازحة التي بلغت حتى أمس 1600 أسرةً تضم 12 ألف فرد. بدوره، أشار رئيس الفريق الجيولوجي في الدفاع المدني الرائد عبدالعزيز الجهني إلى أن الفريق أجرى عمليات مسح ميدانية في حرة الشاقة، ولم يرصد أي تغييرات جديدة عن الصدوع التي أحدثتها الهزة التي وقعت يوم الثلثاء ما قبل الماضي بقوة 5.39، بينما لايزال النشاط الزلزالي مستمرًا. وكان قائد قوة الطوارئ التابعة للدفاع المدني العقيد مستور الحارثي جال في مراكز الدفاع المدني في أملج والعيص، للتأكد من جاهزيتها لمواجهة أي طارئ. من جانبها ، أكدت هيئة المساحة الجيولوجية في بيانها اليومي أمس، أن محطات الشبكة الوطنية التابعة للهيئة لم تسجل في حرة الشاقة في العيص، أي هزات أرضية أكبر من 3 درجات على مقياس ريختر، منذ الساعة الثانية عشر ظهر أول من أمس(الأربعاء) وحتى الثانية عشر ظهر أمس (الخميس)، إضافة إلى عدم رصد أي أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، وانخفاض ملحوظ في قيم غاز الرادون، موكدة أنها لا تزال تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له كافة، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة يومياً وعلى مدار الساعة، والقياسات الحرارية، وتتابع باهتمام الانخفاض في تركيز غاز الرادون، ومدلولاته العلمية.