وصف الرئيس محمود عباس مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 23 يوماً، بأنها «إنسانية»، محذراً خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقر الرئاسة في رام الله أمس، من «وقوع ما يؤسف بعد 23 يوماً من الإضراب»، وحض الحكومة الإسرائيلية على تلبيتها. بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين إن «سيارات إسعاف موجودة في كل السجون تأهباً لنقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات في ضوء التدهور الخطير على صحتهم». وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية «تتعامل مع المضربين بكل قسوة ووحشية إلى درجة أنها تريد التسبب في موتهم وإنهاكهم صحياً». وكشفت الهيئة أن «مصلحة السجون تعتدي جسدياً على الأسرى المضربين، وتُفتش غرفهم يومياً مصحوبة بالكلاب، وتسكب المياه على الأسرى بدلاً من إعطائهم الماء للشرب، وتساومهم على فك الإضراب في مقابل الملح والماء» الذي لا يتناولون سواه خلال الإضراب. واتهمت الحكومة الإسرائيلية «بانتهاك كرامة الأسرى المضربين وحقوقهم، ووضعهم تحت ظروف صعبة وإجراءات وضغوط نفسية قد تتسبب في موتهم وتدهور أوضاعهم الصحية إلى درجة خطيرة جداً». ودعا رئيس الهيئة عيسى قراقع إلى اعتبار الوضع في السجون «نكبة إنسانية جديدة»، كما دعا إلى «الصوم في كل العالم ورفع الرايات السود تعبيراً عن ارتكاب حكومة الاحتلال مأساة إنسانية في حق الأسرى المضربين عن الطعام وأن تقرع أجراس الكنائس وأن تؤذن الجوامع في أنحاء المعمورة في ساعة واحدة الخميس». إلى ذلك، قالت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» إن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت عضو اللجنة القيادية لإضراب أسرى «الحرية والكرامة» الأسير وجدي جودة من قسم العزل أيالون في سجن الرملة إلى قسم العزل في سجن «بئر السبع». وأضافت أن مصلحة السجون نقلت جودة من السجون أكثر من مرة منذ أن بدأ مع 1800 أسير، إضراباً عن الطعام قبل 23 يوماً. ودعت «الديموقراطية» السلطة الفلسطينية إلى «نقل إضراب الأسرى إلى المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات الأممالمتحدة ومجلس الأمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر».