انفجرت قنبلتان صوتيتان في مدينة عنكاوا ذات الغالبية المسيحية التابعة لإقليم كردستان العراق أمس، من دون أن توقعاً أضراراً بشرية أو مادية، فيما تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول قذيفتي هاون كانتا معدتين للتفجير في منطقة جسر سيداوة المكتظة وسط أربيل. وقال شهود إن صوت انفجار قوياً دوى في عنكاوا فيما كانت المنطقة مكتظة بالمحتفلين بأعياد الميلاد من مختلف أنحاء العراق، وتبين لاحقاً أن قنبلتين صوتيتين انفجرتا في أحد شوارع المدينة من دون خسائر، غير أن حالاً من الهلع أصابت المحتفلين بالأعياد الذين فر بعضهم من بغداد والموصل الى عنكاوا التي أصبحت تمثل مركزاً للثقل المسيحي في البلاد. ويأتي الحادث في وقت تشهد مدن إقليم كردستان العراق نشاطاً وحركة مزدحمة مع زيارة آلاف المسيحيين والمسلمين من أنحاء متفرقة من البلاد للاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية الجديدة. وكانت حكومة الإقليم دعت مسيحيي العراق إلى الاحتفال بالأعياد في كردستان وخصصت موازنة ضخمة لدعم الاحتفالات وتزيين الشوارع والمناطق والساحات العامة، كما نشرت قوات الأمن بكثافة في مدن الإقليم. وفي سياق متصل، تمكنت وحدة فنية متخصصة تابعة لمديرية أمن أربيل من تفكيك قذيفتي هاون كانتا معدتين للتفجير على جسر سيداوة وسط المدينة. ونقلت مصادر أمنية لم تكشف عن اسمها أن الوحدة تمكنت من تفكيك القنبلتين من دون أن تسفر العملية عن أي خسائر بشرية أو مادية، مشيرة إلى أن تحقيقاً فتح في الحادث. وجسر سيداوة من المناطق المكتظة في مدينة أربيل ويضم أسواقاً يرتادها عدد كبير من المواطنين يومياً. ويتمتع إقليم كردستان العراق بوضع أمني مستقر على مدى السنوات الماضية التي شهدت عنفاً قوياً في باقي مناطق البلاد. إلى ذلك، قالت مصادر في الشرطة والجيش إن قنبلة مثبتة في سيارة جندي عراقي أثناء وجوده خارج الخدمة انفجرت مما أدى إلى مقتله في الأطراف الجنوبية لمدينة الموصل (390 كلم شمال بغداد)، فيما أسفرت قنبلة مزروعة على جانب طريق في المدينة نفسها عن إصابة جندي كان في دورية. وأعلن الجيش الأميركي أن أحد جنوده أصيب بانفجار قنبلة مزروعة على طريق في قافلة في شمال غربي بغداد، فيما قال مصدر في مجلس بلدية بغداد إن مسلحين في سيارة أطلقوا النار على موظف في مجلس البلدية وأصابوه بجروح، كما انفجرت قنبلة مثبتة بسيارة موظف في وزارة الخارجية وأصابته بجروح بالغة. وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت قتلوا أحد العاملين في البرلمان في حي الكرادة في وسط بغداد في وقت متقدم من مساء أول من أمس، كما أفادت الشرطة أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش وقتلوا جندياً وأصابوا آخر في بلدة تلعفر (420 كلم شمال غربي بغداد).