شهدت المستويات العامة للأسعار خلال الربع الأول من عام 2017 تراجعاً سنوياً بلغت نسبته 0.3 في المئة مقارنة بالربع ذاته من العام السابق، كما سجل انخفاضاً ربعياً طفيفاً بلغت نسبته 0.5 في المئة مقارنة بالربع ذاته من عام 2016. وبحسب تقرير التضخم للربع الأول للعام الحالي 2017 الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أول من أمس، سجل الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة انخفاضاً سنوياً نسبته 0.4 في المئة لشهر آذار (مارس) من عام 2017. تطورات الربع الأول من عام 2017 خلال الربع الأول من عام 2017، سجل قسم التبغ أعلى ارتفاع بين الأقسام الرئيسة مقارنة بالربع المقابل من العام السابق، إذ بلغ معدل التضخم السنوي له 12.6 في المئة، ثم قسم الاتصالات بنسبة 3 في المئة، تلاه قسم السلع والخدمات المتنوعة في المرتبة الثالثة بنسبة 2.5 في المئة، ثم قسم الصحة بنسبة 2.2 في المئة، تلاه قسم التعليم بنسبة 1.9 في المئة، ثم قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 1.1 في المئة، ثم قسم الملابس والأحذية بنسبة 0.4 في المئة، ثم قسم تأثيث وتجهيزات المنازل بنسبة 0.3 في المئة. في المقابل، سجل قسم الأغذية والمشروبات تراجعاً خلال الربع الأول من عام 2017 مقاربة بالربع المقابل من العام السابق نسبته 3.5 في المئة، وكذلك تراجع قسم النقل بنسبة 2.8 في المئة، تلاه قسم الترويح والثقافة بنسبة 2.0 في المئة، ثم قسم المطاعم والفنادق بنسبة 1.1 في المئة. نسبة تأثير الأقسام الرئيسة في الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة تتأثر معدلات التضخم بالتغيرات التي تشهدها أقسام الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة. وتوضح البيانات الفعلية خلال الربع الأول من العام الحالي انخفاض معدل التضخم إلى معدلات سالبة. ولكن احتمال عودة معدل التضخم إلى معدلات إيجابية خلال الربع الثاني واردة نتيجة عدد من العوامل، من أهمها إعادة البدلات والمزايا المالية لموظفي الدولة، التي ستعزز الثقة وتدعم القوة الشرائية للمستهلك، إضافة إلى قرب موسم شهر رمضان والإجازة الصيفية وعيد الفطر المبارك. وتشير توقعات صندوق النقد الدولي لمؤشر أسعار السلع الأساسية إلى استمرار الضغوط التضخمية بوتيرة أقل في معظم مكوناته الرئيسة لعام 2017، إذ تشير توقعات الصندوق إلى ارتفاع أسعار الطاقة لعام 2017 بنسبة 26.1 في المئة، تليها أسعار المعادن بنسبة 15.4 في المئة، تليها أسعار المواد الزراعية الأولية بنسبة 5.6 في المئة، تليها الأطعمة بنسبة 1.3 في المئة، في حين سجلت أسعار المشروبات نسبة انخفاض متوقعة تبلغ 3.5 في المئة. ويستخلص التقرير أهم نتائج تحليل معدلات التضخم للربع الأول من عام 2017 في المملكة على النحو الآتي: 1- سجل الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة تراجعاً سنوياً بلغت نسبته 0.3 في المئة خلال الربع الأول من عام 2017، كما سجل انخفاضاً بلغت نسبته 0.5 في المئة مقارنة بالربع الرابع من عام 2016. 2- سجل قسم التبغ أعلى معدلات تضخم خلال الربع الأول من عام 2017 مقارنة بالربع المقابل من العام السابق، إذ بلغ معدل التضخم 12.6 في المئة، وفي المقابل سجل قسم الأغذية والمشروبات أعلى معدل انخفاض سنوي بلغت نسبته 3.5 في المئة. 3- سجل الرقم القياسي لأسعار الجملة في الربع الأول من عام 2017 ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المئة مقارنة بالربع السابق. في حين حقق المؤشر للربع ذاته انخفاضاً سنوياً بنسبة 2.4 في المئة. 4- سجل قسم الخامات والمعادن للمؤشر العام لأسعار الجملة أعلى نسبة انخفاض سنوي بنسبة 7.2 في المئة، وفي المقابل سجّل قسم المنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ والمنسوجات أدنى نسبة انخفاض سنوي بلغت 1.7 في المئة. 5- سجل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي ارتفاعاً سنوياً بلغت نسبته 5. في المئة في الربع الرابع من عام 2016، مقارنة بارتفاع بلغت نسبته 1.4 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2016. 6- توضح البيانات الفعلية خلال الربع الأول من العام الحالي انخفاض معدل التضخم إلى معدلات سالبة. ولكن احتمال عودة معدل التضخم إلى معدلات إيجابية خلال الربع الثاني واردة نتيجة عدد من العوامل، من أهمها إعادة البدلات والمزايا المالية لموظفي الدولة، التي ستعزز الثقة وتدعم القوة الشرائية للمستهلك، إضافة إلى قرب موسم شهر رمضان والإجازة الصيفية وعيد الفطر المبارك.