كشف وزير الإسكان ماجد الحقيل، أن جميع مستفيدي صندوق التنمية العقاري أصحاب الدخول الأقل من 14 ألف ريال، والذين يمثلون 85 في المئة من المتقدمين للصندوق، لن تكون عليهم التزامات مالية إضافية بخلاف القرض، وأن الصندوق سيتكفل بسداد فوائد القرض العقاري، معلناً أن جميع المتقدمين لصندوق التنمية العقاري والبالغين 500 ألف سيستفيدون من الصندوق العقاري خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد الحقيل خلال جلسات اليوم الثاني من مؤتمر يوروموني 2017 في الرياض أمس، توافر سيولة نقدية في السوق السعودية، ولكن آلية المواطنين بالاستثمار والشراء اختلفت، مشيراً إلى أن تقارير «ساما» تشير إلى أن البنوك المحلية تودع يومياً 120 بليون ريال في مؤسسة النقد العربي السعودي. وحول صعوبة الحصول على رخص البناء للطرق الحديثة في البناء، أوضح الحقيل أنهم يعملون معاً مع وزارة الشؤون والبلدية والقروية لإصدار تراخيص لتقنية البناء الجاهز، مشيراً إلى أنه سيتم تشغيل شركة إعادة التمويل منتصف الشهر المقبل برأسمال 5 بلايين ريال، موضحاً أن الشركة ستشتري محافظ بناءً على أهداف استراتيجية، إذ بلغت المحافظ العقارية لدى البنوك 116 بليون ريال، وستقوم الشركة بشراء حصص منها تدريجياً، على أن تقوم بتوريق المحافظ بنهاية العام الحالي، واقتربت مفاوضاتها مع العديد من شركات التمويل إضافة إلى البنوك المحلية وذلك لبدء شراء محافظها. بدوره، كشف مستشار وزير التجارة والاستثمار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة غسان السليمان، أن هيئته أعدت خطة استراتيجية لمكافحة التستر والغش التجاري وسيتم رفعها للمقام السامي خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ظاهرة التستر تتم محاربتها منذ 50 عاماً ولكنها ما زالت تشهد ازدياداً. وقال في الجلسة النقاشية بعنوان: «تحفيز ريادة الأعمال والابتكار.. مستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة»، إن بعض القطاعات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى معالجتها بطرق معينة، مضيفاً أنه بخصوص الاستثمار الجمعي، فإن الهيئة تعمل على تقويته من أجل زيادة عدد الشبكات الاستثمارية. وأضاف أن الهيئة لا تمتلك الحلول التشريعية لإيجاد حلول التمويل من البنوك، وأنه من الممكن تفعيل تلك الحلول من طريق الشركاء في الجهات الحكومية مثل مؤسسة النقد العربي السعودي، مؤكداً أنه تم التوصل أخيراً إلى خريطة طريق لتحقيق نقلة نوعية من خلال تشجيع البنوك على تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح السليمان أن من العوائق التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة اختلاف اللغات بينها وبين البنوك في ما يخص التمويل، ولذلك لا بد من عمل برامج تدريبية لتوحيد لغة الأعمال المالية المشتركة. وبيّن، أنه عالمياً فإن نسبة نجاح الشركات الناشئة ضئيلة، مضيفاً أن رائد الأعمال حينما يفشل في مشروعه الأول فإن نسبة النجاح في المشاريع الأخرى تكون عالية، موضحاً أن تدخل الجهات الداعمة بكل أنواعها ترفع من نسبة نجاح المشاريع بنسبة تصل إلى 61 في المئة، وفقاً للتجارب العالمية، مشيراً إلى أن الهيئة لديها في الوقت الحالي برامج متكاملة ذات نظرة شمولية مثل دراسات الجدوى. ولفت السليمان إلى أن المنشآت الصغيرة التي ينتسب لها أقل من 5 عمال وبنسبة مبيعات أقل من 3 ملايين ريال، فإن استثماراتها صغيرة ولديهم إسهام في توظيف العمالة والناتج المحلي ولكن بدرجة ضعيفة. واتفق مسؤولون حكوميون بارزون وخبراء ماليون مشاركون في المؤتمر على أن تحقيق الاستقرار والنمو في سوق العقارات وإنشاء قطاع مستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة يشكّلان ركيزتين أساسيتين لنجاح رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك على هامش فعاليات اليوم الختامي للنسخة ال12 من مؤتمر يوروموني السعودية، الذي أقيم في الرياض بالشراكة مع وزارة المالية السعودية. وشارك عدد من كبار المسؤولين في قطاع العقارات السعودي في حوارات وجلسات نقاشية هادفة خلال فعاليات المؤتمر، وكان من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة «رافال» للتطوير العقاري عبدالرحمن باجنيد، والمدير التنفيذي لشركة كوليرز إنترناشونال السعودية عماد ضمرة، ورئيس قطاع الاستثمار والتطوير في شركة جبل عمر للتطوير فيصل شاكر. وإلى جانب قطاع العقارات، أبرزت رؤية المملكة 2030 دوراً رئيساً وفاعلاً للشركات الصغيرة والناشئة، إذ يتمثل أحد الأهداف المعلنة للبرنامج في زيادة إسهام الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من نسبة 20 في المئة إلى 35 في المئة. مناقشة اكتتاب «أرامكو» وعمليات الخصخصة اختتمت فعاليات مؤتمر يوروموني السعودية 2017 بجلسة نقاشية حول أسواق رأسمال الأسهم، للحديث عن مستجدات سوق الأسهم في المملكة، مع تسليط الضوء على الاكتتاب المرتقب لشركة أرامكو السعودية، وعمليات الخصخصة الأخرى. وشارك في هذه الجلسة كل من: نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) بدر الغانم، ورئيس إدارة الاستشارات الاستثمارية في شركة HSBC العربية السعودية المحدودة فارس الغنام، ورئيس إدارة الأصول في شركة «البلاد المالية» سلطان النقلي، ومدير أبحاث الأسهم في شركة الأهلي المالية (الأهلي كابيتال) عرفان علام، والمدير الإداري في QNB كابيتال عاصم قريشي، ورئيس إدارة الأصول في «جي آي بي كابيتال» عبدالهادي شحادة. يذكر أن أكثر من 1800 ممثل عن كبرى الشركات المالية والمصرفية حضروا فعاليات هذا الحدث الاقتصادي الكبير. ويعد مؤتمر يوروموني السعودية المؤتمر المالي الأبرز في المملكة، وذلك لما يقدمه من رؤى وآراء اقتصادية مهمة للعاملين في القطاع المالي في السعودية وكل دول العالم.