ارتفع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة أمس، مع ترقب المستثمرين لبيان مجلس الاحتياط الفيديرالي، والذي كان مقرراً صدوره في وقت لاحق أمس، لمحاولة معرفة ما إذا كانت المراهنة على رفع أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) المقبل لها مبرراتها. وكان متوقعاً على نطاق واسع أن يُبقي المجلس أسعار الفائدة من دون تغيير في نهاية اجتماع لجنة السياسات النقدية أمس، ولكنّ المستثمرين كانوا يترقبون معرفة ما إذا كان المجلس سيقلل من أهمية التباطؤ الاقتصادي الموقت أخيراً ليبقي الباب مفتوحاً أمام تحريك سعر الفائدة الشهر المقبل. وكانت بيانات مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة في نيسان (أبريل) الماضي، التي صدرت أول من أمس، عززت المخاوف في شأن آفاق الاقتصاد الأميركي الذي نما بأبطأ وتيرة في ثلاث سنوات خلال الربع الأول من العام الحالي. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة قبيل الاجتماع، كما ارتفع أمام العملة اليابانية 0.1 في المئة فقط إلى 112.12 ين، مقترباً من أعلى مستوياته في ستة أسابيع البالغ 112.33 ين والذي سجله أول من أمس. وانخفض اليورو 0.1 في المئة إلى 1.0915 دولار ليجري تداوله في نطاق أعلى مستوياته في خمسة أشهر ونصف شهر البالغ 1.0951 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي، بعد فوز مرشح الوسط إيمانويل ماكرون في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية أمام مارين لوبان ذات الاتجاه القومي المعارض لليورو. واقتربت أسعار الذهب من أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع الذي سجلته في الجلسة السابقة، مع صعود الدولار بدعم توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط أسعار الفائدة في حزيران المقبل. وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1254.36 دولار للأونصة، بعدما تراجع إلى 1251.37 دولار أول من أمس، وهو أدنى مستوياته منذ 10 نيسان الماضي. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1255.40 دولار. وارتفع سعر الفضة 0.2 في المئة في التعاملات الفورية إلى 16.82 دولار، بعدما انخفض إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر خلال الجلسة السابقة. وتراجع البلاتين 0.5 في المئة إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر عند 917.95 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 818.72 دولار. جني الأرباح يُضعف الأسهم الأوروبية لندن، نيويورك - رويترز - تراجعت الأسهم الأوروبية قليلاً عن أعلى مستوى في 20 شهراً الذي سجلته في الجلسة السابقة مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح إثر بعض نتائج الشركات التي جاءت دون المتوقع. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة. وانخفض «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة و «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وهوت أسهم «هوغو بوس» ستة في المئة ما عزاه المتعاملون إلى أداء دون التوقعات بقليل لمبيعات المتاجر. وهبط سهم «ديالوغ» لأشباه الموصلات 2.9 في المئة عند الفتح بعد أن أعلن زبونها الرئيسي «آبل» عن تراجع مفاجئ في مبيعات «آيفون». كان السهم انخفض 14 في المئة في نيسان (أبريل) بفعل المخاوف من قيام «آبل» بتصنيع بعض المكونات بنفسها. وتصدر سهم منافستها «إس تي مايكرو» الخسائر على مؤشر الأسهم القيادية الإيطالي بانخفاضه 1.6 في المئة. وكانت شركة «آبل» أعلنت أول من أمس، انخفاضاً مفاجئاً في مبيعاتها من هواتف «آيفون» في الربع الثاني من سنتها المالية، ما دفع سهمها إلى التراجع 2.1 في المئة إلى 144.37 دولار في التعاملات اللاحقة على الإغلاق. وأفادت الشركة بأنها باعت 50.76 مليون هاتف «آيفون» في الأشهر الثلاثة حتى أول نيسان انخفاضاً من 51.19 مليون هاتف قبل سنة. وكان محللون توقعوا في المتوسط مبيعات مقدارها 52.27 مليون جهاز. ورغم الانخفاض، فإن إيرادات «آيفون» ارتفعت 1.2 في المئة في الربع الثاني مدعومة بارتفاع متوسط سعر البيع. وزاد صافي دخل الشركة في الربع الثاني من سنتها المالية إلى 11.03 بليون دولار أو 2.10 دولار للسهم مقارنة ب10.52 بليون دولار أو 1.90 دولار للسهم قبل سنة. وارتفعت الإيرادات 4.6 في المئة إلى 52.90 بليون دولار مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 53.02 بليون دولار. أميركياً، أغلقت الأسهم على ارتفاع أول من أمس مدعومة بمكاسب لقطاعي التكنولوجيا والصناعة عوّضت عن ضعف في قطاعي السيارات والطاقة، بينما يعكف المستثمرون على تقويم نتائج أعلنتها شركات كثيرة.