اعتقلت الشرطة الماليزية اليوم (الأربعاء)، تركيين للاشتباه بممارستهما أنشطة تهدد الأمن القومي. وقال قائد الشرطة الماليزية خالد أبو بكر إن «التركيين ترجي كرمان وهو مدير مدرسة، وإحسان أصلان وهو رجل أعمال، اعتقلا أمس بموجب قسم في قانون العقوبات يتعلق بالأعمال الإرهابية». ولم يذكر تفاصيل عن تلك الأنشطة. ويأتي تأكيد الشرطة بعد أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صورته دوائر تلفزيونية مغلقة ويظهر فيه خمسة رجال يجبرون كرمان على دخول سيارة لا تحمل علامات مميزة في ساحة سيارات بإحدى ضواحي كوالالمبور. وأبلغ أحد أصدقاء كرمان الشرطة باختفائه مساء أمس، فيما أبلغت زوجة أصلان باختفائه بعدما فشلت في الاتصال به لأكثر من 24 ساعة. وقال محامي كرمان، روسلي دهلان إن «الواقعة تشبه أحداثاً دارت في تشرين الأول (أكتوبر)، بعدما تلقت الشرطة بلاغاً باختفاء تركيين، ليتبين لاحقاً أن السلطات رحلتهما إلى تركيا». ونفى دهلان التكهنات بأن يكون الرجلان من مؤيدي الداعية التركي فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة اتهمته السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب على حكومة الرئيس طيب رجب أردوغان العام الماضي. وقال دهلان «إنهما أكاديميان ولم توجه لهما أي اتهامات بالمشاركة في أنشطة مرتبطة بكولن». وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم، إنه يتعين على السلطات الماليزية ألا تسلم الرجلين قسراً إلى تركيا ودعت لفتح تحقيق عاجل في القضية. وقال نائب مدير منطقة آسيا في المنظمة فيل روبرتسون: «هناك قدر من القلق من أن يواجها تعذيباً في الحجز إن تم تسليمهما إلى تركيا، ومن أن يخضعا لمحاكمة تفتقر كثيراً لمعايير المحاكمة العادلة إذا وجهت إليهما هناك تهم بارتكاب جرائم».