خطر محدق ومستقبل باهت المعالم الذي ينتظر «الزعيم» في قادم الأعوام، وهل ينتظر من فريق أن تتوالى بطولاته وساحته خالية من المواهب والنجوم؟ وإن وجدت فهي مهملة وقد وُكِل أمرُها لمدربين بالاسم فقط لا يمتلكون فكراً تدريبياً أو ماضياً يعتد به في صناعة النجوم واكتشاف المواهب، وليتهم بعد ذلك كله من أبناء البلد لهانت المصيبة ولوجدنا لهم عذراً في ضعف التأهيل التدريبي، لكنهم ممن يتعاملون ب «الدولار» والكثير من المميزات الخاصة، ولكن مخرجاتهم على أرض الواقع للأسف مجرد أصفار. أقول هذا وقاعدة الهلال تترنح على مستوى فئتي الشباب والأولمبي، وتتلقى الصفعات والنكسات تباعاً مرة بخمسة وأخرى بثلاثة في دوري الشباب وكأس الامير فيصل بن فهد (الاولمبي)، فريقان لا يمتّان ل«الزعيم» بصلة من قريب أو بعيد، ما عدا عدد قليل من اللاعبين الذين أخفى بريقهم ونجوميتهم وجودهم في مجموعة بلا روح أو هوية فنية وسط صمت وتجاهل إداري مثير للغضب، والخوف معاً من جماهير الهلال التي كانت دائماً ترى في قاعدة الهلال أكبر أمان وضمان لمستقبله، لئلا تغرب شمس البطولات عنه على رغم توالي الإدارات. شتان بين قاعدة الهلال هذا العام وما سبقه، فقارنوا فقط بين وضع كل منهما في المسابقات التي يخوضونها الآن لتدركوا حجم الكارثة التي حلت بالهلال هذا الموسم. ألم يكن الأولمبي يتصدر مجموعته ومنها ينطلق ليلعب على نهائي الكأس ويخسر بصعوبة بالغة، فيما فريق الشباب يحل وصيفاً لبطل الدوري، أينهم الآن أي موقع يحتلون في كلا المسابقتين؟ وهل إدارة الهلال مقتنعة بمن يقود دفتهما تدريبياً؟ عندما أتامل ملامح مدرب الفريق الأولمبي ستامب وتغييراته وطريقة إدارته للفريق، أقول كما يقول العامة (والله ما عنده ما عند جدتي)، ولا يعني أنه كان في يومٍ ما مساعدا لغيريتس، أنه يملك ما يملك فتلك أمور لا تكتسب أحياناً حتى بالممارسة وستامب من تلكم الفئة. إدارة الهلال مؤتَمنة على مستقبل الهلال ووضعه في أيد غير أمينة طامة كبرى، وأولى خطوات الإفاقة من هذه الغيبوبة يجب أن تبدأ فوراً بمحاسبة المقصرين والبحث عمن يقيل عثرات الفريقين بتغيير المدربين والاستغناء عن المتخاذلين من اللاعبين أو من ليس لديهم ما يقدمونه، فاللعب للهلال مسؤولية وليست مجرد ارتداء شعار، وإلا ستكون الجماهير أول من سيحاكم الإدارة على غفلتها، ومعلوم أن الجماهير الهلالية لا ترحم. [email protected]