قال محافظ مؤسسة النقد السعودي (ساما) الدكتور أحمد الخليفي إن مستوى الادخار لدى السعوديين ضعيف، مشدداً على أن المؤسسة تدخلت مرتين في شهر كانون الأول (ديسمبر) لدعم السيولة في البنوك، وكشف أن قيمة الهجمات العالمية على القطاع المصرفي تبلغ 240 بليون دولار سنوياً. وقال المحافظ أمس – خلال مؤتمر يوروموني- إن التضخم العالمي يتزايد ووصل إلى 2 في المئة، نتيجة لانخفاض قيمة الصرف المتأثرة بالأحداث السياسية، وفي السعودية سعر الصرف الحالي سيستمر لأن هذا السعر يخدمنا». وأضاف: «ربما لا نرى تسارعاً في النمو في الوقت الحالي، ولكن هناك نمواً في الأعمال التجارية، ففي أعمال نقاط البيع كان النمو 60 في المئة، وكان هناك زخم في الطلب في مجال الرهونات العقارية مع مزيد من القروض العقارية». وكشف الخليفي أن هناك قلة في السيولة في الفترة الماضية، مضيفاً: «كنا نراقب الأموال الموجودة في المملكة، وكيف يؤثر (الريبو) الذي تناقص، وعاد الآن إلى وضعه الطبيعي، واختفت مشكلة السيولة في النظام المالي». وأوضح محافظ «ساما» أن المؤسسة تدخلت العام الماضي في السوق لضبط الأداء، وفي ديسمبر الماضي ضخخنا سيولة في السوق مرتين ومددنا فترة الاستحقاق، مع مراقبتنا لقطاع البنوك بصورة وثيقة»، مستدركاً بالقول إن القطاع المصرفي السعودي لا يعتبر متحفظاً فلدينا إطار تنظيمي ستقوم به البنوك بوضع إطار معلن لأعمالها». وكشف المحافظ أن الهجمات الإلكترونية على البنوك شر حقيقي وننظر لها نظرة جادة ويعمل عليها متخصصون، وتعاقدنا مع أكثر من 17 متخصصاً لهذه الحماية، ولدينا لجنة مع البنوك حتى نمنع ما وقع في الشهور الماضية، مع التذكير بأن كلفة الهجمات العالمية على البنوك تصل إلى 240 بليون دولار.