قتِل ستة جنود أميركيين في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري في منطقة بتي كوت بولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وأوضح الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن السيارة المفخخة أعدت لاستهداف عدد من الدبابات والعربات مصفحة، وأن منفذ العملية طالب جامعي من ولاية لقمان. واندرج الهجوم ضمن عمليات الربيع التي اطلقتها «طالبان» باسم «العمليات المنصورية»، تيمناً بقائدها السابق الملا اختر منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة اميركية من دون طيار على سيارة استقلها لدى عودته من الأراضي الإيرانية إلى باكستان في أيار (مايو) 2016. في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات في ولاية ننغرهار بين مسلحي تنظيم «داعش» ومقاتلي «طالبان» أدت إلى مقتل وجرح العشرات. وأفادت حكومة ولاية ننغرهار بأن «مقاتلي الحركة قتلوا 27 مسلحاً من داعش، فيما قتلت غارات جوية شنتها طائرات أميركية 15 آخرين من مسلحي التنظيم». وأسفرت اشتباكات سابقة في منطقة تشابرهار في ولاية عن مقتل 21 من مسلحي «طالبان» و7 من مسلحي «داعش»، كما سقط وفق مصادر حكومية 91 من مسلحي التنظيمين في ولاية جوزغان (شمال). وانتقد عبد رب الرسول سياف، أحد قادة أحزاب المجاهدين السابقة وعضو البرلمان الحالي «طالبان»، وقال: «القوات الحكومية وحدها تخوض حرباً مقدسة، فيما تنفذ طالبان أوامر من الخارج لقتل مدنيين ونساء وأطفال فقط. ويعتبر سياف أحد أشد المعارضين ل «طالبان» منذ تأسيسها، وأحد قادة أحزاب المجاهدين السابقة الأكثر نفوذاً لدى الحكومة الأفغانية واجهزة الاستخبارات التابعة لها. على صعيد آخر، منحت الإدارة الأميركية 2500 تأشيرة اضافية لأفغان عملوا لدى قواتها في هذا البلد، وفق اتفاق توصلت إليها واشنطن وكابول، علماً أنها كانت خصصت العام الماضي 1500 تأشيرة لمترجمين أفغان طلبوا هجرة دائمة الى الولاياتالمتحدة، خوفاً من انتقام «طالبان» منهم.