واشنطن - يو بي أي – نقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس، عن مسؤولين وخبراء امنيين أميركيين قولهم ان «التجربة النووية التي نفذتها كوريا الشمالية الاثنين الماضي جددت مخاوف واشنطن من اتساع رقعة انتشار السلاح النووي في دول جنوب آسيا مثل باكستان والهند، واحتمال بيع علماء في هذين البلدين تقنيات نووية الى إرهابيين». ويتوقع أن تنجح باكستان في الحصول على كمية كافية من مادة البلوتونيوم العام المقبل لصنع رؤوس نووية حربية تزود بها صواريخ تطلق من سفن وغواصات وطائرات، فيما يصمم مهندسون في الهند صواريخ باليستية موجهة لحمل رؤوس نووية بالاعتماد جزئياً على مساعدة روسية. وأبدى المسؤولون الأميركيون قلقهم من تنوع البرنامج النووي لكل من الهند وباكستان اللتين تعتبران التقنية النووية وسيلة ضغط حيوية في سباق التسلح الذي بدأت وتيرته تتسارع في الشهور الأخيرة، على رغم انه لم يبلغ حتى الآن المستوى الذي حققه خلال الحرب الباردة. ورجح هؤلاء فشل المناشدات الدولية للبلدين بوقف سباق التسلح. قال كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون حظر الانتشار النووي غاري سامور: «يجب ان نفكر في التعامل مع المشكلة في جنوب آسيا من منظار إقليمي بحت، وباعتماد نهج أكثر شمولاً». وحذر تقرير جديد لأجهزة الاستخبارات الأميركية من شن هجمات على شحنات اسلحة نووية داخل باكستان، علماً ان مسؤولين أميركيين لا يشككون في صدق تأكيدات إسلام آباد بأن مخزونها النووي في أمان، لكن مسؤولين في الاستخبارات اعترفوا بأنهم وضعوا خطط طوارئ لإرسال القوات الأميركية لحماية اي مخزون للأسلحة في حال تعرضها لخطر داهم.