نقلت وسائل إعلام عن مذكرة عرضها الأميرال إنريكو كريدندينو، قائد عملية «صوفيا» العسكرية الأوروبية لمكافحة الهجرة غير النظامية قبالة سواحل ليبيا، لحصيلة 21 شهراً من أعمال المهمة خلال الاجتماع غير الرسمي الأخير لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوربي في مالطا، أن العملية ساعدت في إنقاذ 35037 شخصاً عبروا البحر المتوسط بحثاً عن اللجوء في أوروبا، عبر تنفيذ 241 مهمة. وأشار كريدندينو إلى تدمير 422 مركباً لنقل المهاجرين، واعتقال 109 من المهربين، ما اعتبره مراقبون حصيلة أقل من متواضعة نظراً إلى الطابع الضخم لوتيرة تهريب المهاجرين من ليبيا. لكن مصادر تشرف على عملية «صوفيا» التي تستخدم 5 سفن في عرض البحر وأربع طائرات للمراقبة الجوية، أكدت أن المهربين فقدوا حرية العمل في المياه الدولية، على رغم أن أنطولينو رينزيس، الناطق باسم العملية، قال إن «الاتجار بالبشر مستمر، فيما التزام إنقاذ أي شخص في محنة في البحر سيظل قائماً دائماً». وفي ما يتعلق بمراقبة حظر الأسلحة، وهي مهمة بدأت قبل ستة أشهر، تبدو الحصيلة أكثر تواضعاً، إذ لم تنجح العملية في احتجاز أي سفينة محملة بالسلاح إلى ليبيا، على رغم تأكيد وجود هذه السفن، فيما قال مسؤول أوروبي إن «تجارة الأسلحة تستخدم طرقاً مختلفة». إلى ذلك، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» العثور على 4 جثث لمهاجرين غير شرعيين قرب سواحل ليبيا، في حين رصدت سفينة «يوفنتا» التابعة لمنظمة ألمانية للإغاثة زورقاً فارغاً يشبه زوارق يستخدمها مهربون ليبيون في نقل بين 120 و140 مهاجراً غير شرعيين، ما يثير مخاوف من احتمال حصول مأساة جديدة. وأوضح طاقم السفينة أنهم بحثوا بلا جدوى وسط الضباب عن زورق قال خفر السواحل الإيطالي إنه واجه مشكلة، مشيرين إلى أنهم لا يستطيعون تأكيد إذا كان المهاجرون الذين عثرت منظمة أطباء بلا حدود على جثثهم كانوا على متن هذا الزورق أم لا.