تختتم فعاليات الدورة الثامنة من مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية الخميس المقبل، وتقام المناسبة برعاية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. ونوه مسؤولون أمس بدعم رئيس مجلس الأمناء الأمير خالد بن سلطان للجائزة منذ تأسيسها، وأكدوا أنها أصبحت «مضرب مثل في التنظيم والإنتاج»، لافتين إلى أن المسابقة «تعتد من إطار التعاون الإسلامي والتبادل المعرفي بين السعودية وإندونيسيا في خدمة مصدري التشريع: الكتاب والسنة». وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي: «مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- للقرآن الكريم والسنة النبوية تأتي كل عام بالتعاون البنّاء والمثمر بين الملحقية الدينية في السفارة السعودية ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا ورعاية كريمة بدأت في حياة الأمير سلطان واستمرت وامتد خيرها وعم نفعها بتبني مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لأدق تفاصيلها بإشراف ومتابعة من الابن البار الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الحريص على أن تكون هذه المسابقة مضرب مثل في التنظيم والترتيب والإنتاج والأداء، ليعم نفعها ويشمل خيرها أبناء المسلمين». وأضاف: «تعد هذه المسابقة من إطار التعاون الإسلامي والتبادل المعرفي بين السعودية وإندونيسيا في خدمة مصدري التشريع: الكتاب والسنة»، مقدماً شكره ل «كل من ساهم فيها، ابتداء من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ والزملاء في الملحقية الدينية واللجان المشرفة». إلى ذلك، نوه الملحق الديني في السفارة السعودية بإندونيسيا الشيخ سعد النماسي ب «مخرجات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول الآسيان والباسفيك». وأكد أن من أجلّ أهداف المسابقة «تنشئة أجيال من الأمة الإسلامية لتحمل مشاعل النور والهداية والدعوة إلى الله، ولتساهم في بناء حضارة الإسلام من خلال المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم. ولأعوام مضت بفضل الله شارك مئات الحفاظ وتخرج مئات المحكمين، وفي عام المسابقة الوطنية التاسع أُلحق العنصر النسائي تلبية للطلب، وكانت النتائج أكثر من إيجابية». ولفت إلى أن المسابقة تأتي «للعناية والرعاية بمصدر التشريع للأمة الإسلامية، تعزيزاً للقيم العظمى والمبادئ الكبرى التي جاء بهما المصدران والتأكيد عليها»، مشيراً إلى أن «من أعظم النعم ومن أجل المنن حفظ كتاب الله وفهمه، لأن هذا القرآن يهدي صاحبه للتي هي أقوم، ويهديه لأعظم الأخلاق وأرقى الآداب، كتاب مبارك وآيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم»، وقدم النماسي شكره للأمير خالد بن سلطان على دعمه المسابقة حتى وصلت إلى المستوى التي هي فيه. أكد المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صالح الخليفي أن «مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك ليست فقط برنامجاً ثقافياً تبنته المؤسسة في إطار جهودها لنشر تعاليم الدين الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وتعزيز الأواصر بين المسلمين في أرجاء العالم، بل هي أيضاً صورة من صور مكرمات سلطان الخير، الرئيس الأعلى للمؤسسة -طيب الله ثراه- لخدمة كتاب الله الكريم». وأعرب الخليفي عن اعتزازه وفخره ومنسوبي المؤسسة كافة بما تحظى به المسابقة، من تفاعل واهتمام من العديد من دول العالم، مشيراً إلى أن تنافس ممثلي 25 دولة يعكس مكانة المسابقة ودورها المتنامي. وأضاف: «المسابقة التي أسسها وتكفل بها الأمير سلطان بن عبدالعزيز ويرعاها ويدعمها رئيس مجلس الأمناء الأمير خالد بن سلطان تمثل صورة رائدة من صور اهتمام السعودية بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتجسيداً لتكامل جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري». وأكد الخليفي أن توجيهات رئيس مجلس الأمناء الأمير خالد بن سلطان، ومتابعة الأمين العام الأمير فيصل بن سلطان، وراء الحرص على تطوير هذه المسابقة واستمرارها وإضافة المزيد من الفعاليات في كل دورة، مشيراً إلى أن رعاية الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو للحفلة الختامية يعكس مدى الاهتمام بهذه المسابقة، كما تمت أخيراً مشاركة النساء الحافظات كتاب الله في المسابقة على المستوى الوطني، اعتباراً من هذه الدورة بمشاركة 30 حافظة. يذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول الآسيان والباسفيك تضم خمسة فروع، أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية. وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزين فرصة لأداء مناسك الحج.