توقع معهد أبحاث تابع لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن تحاول كوريا الشمالية تعزيز قدارتها النووية بصورة مطردة في العام المقبل وأن تجري تجربة نووية جديدة، حتى إذا انضمت من جديد إلى المحادثات السداسية الدولية المتوقفة المتعلقة بإنهاء برامجها النووية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن معهد الشؤون الخارجية والأمن الوطني قوله في تقرير أعده حول توقعات الوضع الدولي في العام المقبل، ان "إمكانية إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة لتحسين القنابل النووية اعتماداً على البلوتونيوم مفتوحة دائماً". يشار إلى ان كوريا الشمالية قامت بتجربتين نووييتين حتى الآن وهي تدعي انها دولة نووية. وتوقع المعهد أن تلجأ كوريا الشمالية بصورة مطردة إلى التنمية النووية فتحاول تعزيز قدرة الأسلحة النووية لديها، بينما تشير في الوقت نفسه إلى رغبتها في نزع الأسلحة النووية من خلال المشاركة في المحادثات السداسية. وكانت المحادثات السداسية تشهد بعض التقدم إلا انها توقفت بعد تراجع بيونغ يانغ عن تعهدات استئناف بناء المنشآت النووية، فيما كشف الشمال في الشهر الماضي عن امتلاك منشآة لتخصيب اليورانيوم. وقال مسؤولون في سيول إن هذه التحركات الكورية الشمالية تظهر ان الشمال يسيء استخدام المحادثات السداسية لكسب الوقت للزيادة قدراته النووية أو الحصول على حوافز الاقتصادية. وتوقع المعهد أيضاً أن تركز المحادثات السداسية في المستقبل ودبلوماسية المجتمع الدولي لنزع الأسلحة النووية على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم، بدلاً من برنامج البلوتونيوم القائم، لكنه رأى ان إمكانية تحقيق تقدم خلال العام المقبل ضعيفة. وهددت كوريا الشمالية أمس الخميس بشنّ "حرب مقدسة" ضد الجنوب ملوحة بترسانتها النووية وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.