أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم (الأحد)، أن الكثير من الناخبين متشككون في قدرة كلا المرشحين على حل مشكلة البطالة المزمنة أو التصدي للمخاوف الأمنية وذلك قبل أسبوع على جولة ثانية حاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية. وسلط الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «إيفوب» لمصلحة صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الضوء على ميدانين رئيسين للمعارك الانتخابية مع دخول المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون والزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبن الأسبوع الأخير من الحملات الانتخابية المتوقع أن تركز على اقتصاد فرنسا وحدودها. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يفوز ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق، بجولة الإعادة في السابع من أيار (مايو) المقبل بما بين 59 و60 في المئة. لكن القوة الدافعة تحولت في الآونة الأخيرة لمصلحة لوبن التي اقتنصت نحو خمس نقاط مئوية إضافية على مدى الأسبوع الماضي. وبين استطلاع «إيفوب» أن 45 في المئة من الناخبين يعتقدون أن مرشحي جولة الإعادة لن يضعا حداً للبطالة التي تقارب منذ سنوات نسبة عشرة في المئة. ويقول حوالى 36 في المئة إن أياً من المرشحين لن يتمكن من حماية فرنسا من الهجمات. وقبل أيام من الجولة الأولى في 23 نيسان (أبريل) قتل شرطي فرنسي بالرصاص وأصيب آخران في وسط باريس في هجوم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عنه. وستعتمد نتيجة الجولة الثانية إلى حد بعيد على حجم الناخبين المتأرجحين وربما على المستويات المرتفعة للامتناع عن التصويت. وفي الجولة الأولى امتنع 22.2 في المئة عن التصويت في أعلى نسبة منذ 2002 عندما وصل جان ماري والد لوبن إلى الجولة الثانية ليمنى بهزيمة ساحقة أمام المرشح المحافظ جاك شيراك. ويقول محللون إن الإقبال إذا كان ضعيفاً في الجولة الثانية فإن ماكرون سيجد صعوبة في استنساخ نفس الحركة الواسعة ضد مرشحة «الجبهة الوطنية» مستشهدين بسياساته التي تركز بالأساس على السوق الحر في وقت تزداد فيه المشاعر المناهضة للمؤسسات الحاكمة في أوروبا والولايات المتحدة. وحضّ المرشح اليساري جان لوك ميلينشون الذي حصل على 19.6 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى أنصاره على عدم التصويت للوبن لكنه رفض دعم ماكرون في الجولة الثانية. وأظهر استطلاع «إيفوب» أن 42 في المئة من الناخبين يعتقدون أن ماكرون ولوبن لن يتمكنا من إعادة توحيد البلاد بعد أشهر من الحملات المريرة، في حين شكك 43 في المئة في ما إذا كانا سيستطيعان الحكم حتى بعد الوصول إلى قصر الإليزيه.