إسطنبول، لندن - «الحياة»، أ ب - اعتبر الرئيس التركي عبد الله غل الذي التقى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد في إسطنبول امس، ان طهرانوأنقرة ستستفيدان من إيجاد «تسوية ديبلوماسية» للملف النووي الإيراني. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن غل ونجاد عقدا اجتماعاً على هامش قمة «منظمة التعاون الاقتصادي» التي اختُتمت أمس، في حضور وزيري الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي. ونقلت صحيفة «حرييت» عن غل رفضه التعليق عما اذا كان اتفاق الوقود النووي المبرم قبل شهور بين طهرانوأنقرة وبرازيليا، سيُناقَش خلال جولة المفاوضات المقبلة في إسطنبول أواخر الشهر المقبل، بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. لكنه شدد على ان «تسوية ديبلوماسية للملف ستكون إيجابية، ليس فقط بالنسبة الى إيران، لكن أيضاً بالنسبة الى تركيا». أما داود أوغلو فقال بعد لقائه صالحي، ان أنقرة تعمل على «تخفيف حدة التوتر» في شأن البرنامج النووي الإيراني. تزامن ذلك مع تقرير أوردته صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية، أفاد بأن إيران تدير شبكة عالمية لتجنيد علماء نوويين، خصوصاً في أفريقيا، «تعرض عليهم عقوداً مغرية للعمل في برنامجها لصنع أسلحة ذرية». ونقلت الصحيفة عن القنصل الإيراني السابق في أوسلو محمد رضا حيدري الذي انشق مطلع هذا العام وانضم الى المعارضة، قوله إنه ساعد شخصياً عشرات الكوريين الشماليين على دخول إيران، عندما كان يعمل في مكتب الخارجية الإيرانية في مطار الإمام الخميني في طهران، مضيفاً ان جميعهم «كانوا تقنيين وخبراء عسكريين شاركوا في البرنامج النووي، لمساعدة إيران على امتلاك قدرة إنتاج قنبلة نووية، وزيادة مدى صواريخها الباليستية». وأشار الى أن «واجهة البرنامج النووي الإيراني هي أنه مخصص للأغراض السلمية، لكن ثمة وراءه أجندة مختلفة تماماً». (راجع صفحة 7)