أغرقت السفينة الحربية «جنرال هويت فاندنبرغ» الأميركية قبالة مدينة كي ويست في فلوريدا، في خليج المكسيك، بهدف تحويلها إلى حيد بحري اصطناعي من شأنه حماية الكائنات البحرية، بعد انتهاء صلاحيتها العسكرية، ولتكون ثاني أكبر حيد بحري اصطناعي في العالم، إذ يبلغ وزنها 17250 طناً. ويهدف المشروع الى تخفيف الضغط الذي يمارسه صيادو السمك والغواصون على الحيود البحرية الطبيعية حيث يتوقع أن توفر السفينة مأوى للكثير من الأسماك والكائنات البحرية. ويقدر المراقبون أن السفينة ستصمد تحت الماء ما لا يقل عن 100 سنة، إضافة إلى أنها ستزيد من عائدات السياحة في مقاطعة «مونرو» في فلوريدا. وصنعت «الفاندنبرغ» عام 1943 في كاليفورنيا، حيث استخدمت كسفينة لنقل الجنود أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت أول سفينة تابعة للبحرية الأميركية ترجع إلى ميناء نيويورك بعد انتهاء الحرب. وتعددت استخدامات السفينة بعد الحرب، حيث وظفت لنقل اللاجئين من أوروبا وأستراليا للوصول إلى أميركا. وفي ستينات القرن العشرين استعملتها القوات الجوية الأميركية لتتبع مسارات الصواريخ.