تواصل أجهزة الأمن السعودية جهودها في البحث عن مواطن اختطف صباح أمس (الجمعة) تحت تهديد السلاح، وذلك إثر إنهاء حياة مرافقه أثناء وجوده أمام إحدى الاستراحات بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في بيان صحافي أمس: «إنه عند الساعة ال5:15 صباح اليوم (أمس) الجمعة، تلقت دوريات الأمن ومركز الشرطة في محافظة سيهات بلاغاً عن تعرّض مواطنين لاعتداء من خمسة أشخاص مقنعين ومسلحين بأسلحة رشاشة، وذلك أثناء وجودهم باستراحة خاصة تعود لأحدهم داخل المزارع في سيهات، علاوة على اختطاف آخر تحت تهديد السلاح». وأضاف أنه اتضح عند وصول رجال الأمن للموقع وجود مركبة المختطف متوقفة في وضع التشغيل بالقرب من بوابه الاستراحة، وبداخلها شخص آخر متوفى نتيجة تعرضه لإطلاق نار، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وما زالت إجراءات الضبط الجنائي وجمع المعلومات والتحريات قائمة لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد دوافعها والمتورطين فيها، ومعرفة مصير الشخص المفقود. وشهدت المنطقة في وقت سابق عدداً من الحوادث، كان آخرها المواجهة الأمنية التي قُتل فيها المطلوبان محمد طاهر النمر ومقداد محمد النمر بعد اشتباكهما مع قوات الطوارئ أثناء مداهمة أمنية تمت لإحدى المزارع شمال العوامية، والقبض على المطلوبين عبدالرحمن فاضل عبدالله العبدالعال، ومحمد جعفرعبدالله العبدالعال، وجعفرمحمد الفرج، ووصفي علي مكي القروص، وذلك أثناء دهم لإحدى المزارع في بلدة العوامية، حيث أسفر التفتيش آنذاك عن العثور على 130 جالوناً من مادة الأسيد الحارقة، وكمية من مادة تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، وجالون من مادة البوتاسيوم، وثلاثة مخازن لسلاح رشاش، و71 طلقة حية، وقناع أسود اللون. وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث نفذها مطلوبون، واستهدفوا من خلالها المقيمين أو المواطنين، ورجال الأمن الذين استشهدوا بعد استهداف مباشر منهم، وفي مختلف القطاعات الأمنية، من أمن المنشآت، مروراً بالشرطة، والمرور، إضافة إلى استهداف عمدة تاروت، واختطاف القاضي الجيراني، وإصابة عضو المجلس البلدي نزيه آل إبراهيم بطلق ناري، في حين شهد أحد جدران القطيف قائمة ضمت عدداً من الأسماء من مختلف الفئات معتبرين إياهم خونة.