تواصل قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية لعلي صالح والحوثيين في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، بدعم جوي من مقاتلات التحالف العربي التي شنت أول من أمس (الخميس) غارتين جويتين استهدفتا مواقع تمركز الميليشيات في تبة الشايف بمنطقة المشجح شرق مديرية صرواح. وقال مصدر عسكري لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن الموقع الذي استهدفته الغارتان كانت تتمركز فيه ثلاثة رشاشات ثقيلة للميليشيات. وأكد أن الغارتين أسفرتا عن تدمير كامل للرشاشات، ومقتل عدد من العناصر كانوا موجودين إلى جوارها في الموقع ذاته. واندلعت نيران كثيفة فور استهداف موقع تمركز الميليشيات من مقاتلات التحالف، واستمرت تتصاعد ساعات عدة. يأتي هذا في وقت تتواصل المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى. فقد حررت قوات الجيش والمقاومة «موقع الجماجم» الاستراتيجي بمديرية الزاهر آل حميقان في محافظة البيضاء فجر أمس، بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها العديد من عناصر الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح. ووفق ما أفادت مصادر محلية، فإن جثث عناصر الميليشيات وجرحاهم وصلوا إلى مستشفى الثورة العام بمدينة البيضاء الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية، فيما فرّ الباقون باتجاه مواقعهم الأخرى. وقالت مصادر ميدانية ل «سبتمبر نت» إن قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة تمكنوا من إحراق عربتي «بي أم بي»، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة التي نهبتها الميليشيات من المعسكرات. وأوضحت المصادر أن الميليشيات ردت بعنف على هجوم الجيش الوطني، بقصف مدينة البيضاء وضواحيها والمناطق الآهلة بالسكان في المنطقة. إلى ذلك، أعلنت فاعليات يمنية ومسؤولون أمس تأييدهم قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أصدرها أول من أمس، وقضت بإقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي من منصبه وتعيينه سفيراً في وزارة الخارجية، وتعيين عبدالعزيز المفلحي بدلاً منه. كما شملت القرارات إجراء تعديلات على الحكومة التي يرأسها أحمد بن دغر، قضت بتعيين جمال محمد عمر وزيراً للعدل، ومعين عبدالملك سعيد وزيراً للأشغال العامة والطرق، وابتهاج أحمد الكمال وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، ومحمد محسن عسكر وزيراً لحقوق الإنسان، وسمير محسن شيباني نائباً لوزير حقوق الإنسان. وعيّن الرئيس اليمني في قرار آخر خمسة مسؤولين سابقين أعضاء في مجلس الشورى، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وفي الشأن الإغاثي، أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن السعودية أولت اهتماماً كبيراً بدعم الوضع الإنساني في اليمن من خلال المركز، مشيراً إلى أن برامج المركز تصل إلى جميع محافظات اليمن، بغض النظر عمن يسيطر عليها، وقال إن المركز موجود في الشمال بمقدار وجوده في الجنوب، وبرامجه وأنشطته تشمل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل صعدة وحجة وعمران وصنعاء، واهتمت المملكة أيضاً بالوضع الإنساني في سورية والعراق والصومال والدول المنكوبة كافة، وقدمت مساعدات من خلال المركز إلى 37 دولة، تجاوزت 719 مليون دولار.