عاث شبح «هلاك المعلمات» بقسوة على طريق المدينةالمنورة – خيبر، أخيراً، مخلفاً وراءه 12 ضحية خلال 24 ساعة في ثلاث حوادث تصادم شنيعة حولت مدارس المنطقة إلى سرادق عزاء يغشاها النحيب. ولم تكد تمض 24 ساعة على مصرع معلمتين وإصابة أربع أخريات وسائقهن في حادثة سير، حتى لحقت بركب الموت معلمتان وسائقهن وأصيبت ثلاث معلمات كن برفقتهن بجروح خطرة، بعد اصطدام السيارة التي كانت تقلهم بسيارتين وإنقلابها. وباشرت فرق الدفاع المدني في المنطقة موقع الحادثة، إثر بلاغ تلقته صباح أمس (الأربعاء)، إذ خلصت المعلمات المحتجزات وسائقهن من أنقاض الحديد، واتخاذ إجراءات احترازية لمنع اشتعال السيارة خلال عمليات الإنقاذ. وقال الناطق الإعلامي في الدفاع المدني في المدينةالمنورة الرائد خالد الجهني: «إن الجهات الأمنية باشرت الحادثة، وتم نقل المصابات والمتوفين بواسطة الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق إلى مستشفى الملك فهد، ومن ثم سلمت الحادثة إلى جهات الاختصاص». من جهته وجه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، مدير شرطة المنطقة ومدير إدارة الطرق والنقل فيها، بالتحرك العاجل واتخاذ اللازم، كل فيما يخصه، للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث. وطالب الأمير عبدالعزيز بحجز الشاحنات أثناء فترة دوام وانصراف المعلمين والمعلمات، وأن تتولى إدارة الطرق العمل على إصلاح الأجزاء التالفة من الطريق، ووضع اللوحات الإرشادية الكافية، خصوصاً وأن ما تعرضت له المعلمات في الحادثتين يعود إلى كثرة الحوادث المرورية في هذة الطريق نتيجة كثرة الشاحنات، وعدم اكتمال الطريق، إضافة إلى السرعة الزائدة. وشدد أمير منطقة المدينةالمنورة على وجوب تكثيف دوريات أمن الطرق وضبط السرعة على هذه الطريق، مقدماً في الوقت ذاته تعازيه ومواساته لأسر المتوفين، آملاً الشفاء العاجل للمعلمات المصابات. وكانت معلمتان قضتا نحبهما وأصيبت أربع من زميلاتهما إثر حادثة اصطدام وقعت أول أمس بين مركبتين على طريق المدينةالمنورة - تبوك ) 60 كيلو متراً من المدينة) في طريق ذهابهن إلى موقع عملهن في إحدى المدارس . ووفقاً للناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في المدينةالمنورة الرائد خالد الجهني أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً في الساعة السادسة والدقيقة 22 صباح أمس ( الثلثاء ) يفيد باحتجاز ست معلمات وسائقهن كانوا يستقلون سيارة من نوع » جيمس « إثر اصطدامها بمؤخرة شاحنة من نوع ( تريلا). وقال : «هرعت فور تلقي البلاغ أربع فرق من الدفاع المدني إلى موقع الحادثة إذ تمت مباشرتها وأسرع منسوبوها في إخراج المعلمات اللائي كن محتجزات داخل المركبة، فجرى تحريرهن بقص الحديد، بيد أن معلمتين من المحتجزات لقيتا مصرعهما في الحال، وأصيبت أربع من زميلاتهما وسائق المركبة بإصابات بليغة، تم على إثرها نقلهم من طريق دوريات أمن الطرق والهلال الأحمر ومشاركة الإسعاف الجوي التابع للهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، ومن ثم تم تسليم الحادثة إلى جهات الاختصاص.