تواجه أمس اعتصامان أمام قصر العدل في بيروت، الأول نفذه شبان من الحزب «السوري القومي الاجتماعي» والثاني لطلاب حزب «الكتائب اللبنانية»، وذلك على خلفية محاكمة حبيب الشرتوني في ملف اغتيال الرئيس السابق بشير الجميل (14 أيلول- سبتمبر 1982). وكان الشرتوني فرّ من السجن بعد حوادث 13 تشرين الأول 1990 ولم يحاكم. وتزامن الاعتصامان مع انعقاد الجلسة الثالثة للمجلس العدلي في القضية والذي يحاكم الشرتوني غياباً. وفصل بين الوقفتين عناصر من قوى الأمن الداخلي على طريق سامي الصلح، منعاً لأي احتكاك محتمل بين الجانبين. ويحاكم في القضية الى جانب الشرتوني وهو من الحزب القومي، المتهم المتوفى نبيل العلم (2014 بمرض السرطان في البرازيل) والذي كان رئيس شعبة الأمن في الحزب القومي عندما حصلت عملية اغتيال الجميل في 14 أيلول 1982، والمتهم فيها مع الشرتوني الذي نفذها واعترف أمام القضاء اللبناني، بأن «ما أقدم عليه، هو من ضمن عمليات المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه»، أما العلم فاستمع اليه القضاء في حينه وأطلقه، الا ان القرار الاتهامي الذي تلي امس اعتبر العلم «محرضاً للشرتوني». ولا تزال المحكمة تعتبره فاراً لأن قيد وفاته لم يسجل في الدوائر الرسمية. وحضر جلسة المحاكمة ارملة بشير الجميل صوانج وابنها النائب نديم الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. وتأجلت الجلسة الى 7 تموز (يوليو) المقبل للمرافعات.