تباين أداء البورصات الخليجية خلال الأسبوع، فهبطت مؤشرات 4 بورصات، بينما ارتفعت مؤشرات 3 بورصات. وتراجعت السوق الدبيانية 1.53 في المئة، والقطرية 1.48 في المئة، والظبيانية 0.19 في المئة، والبحرينية 0.17 في المئة، بينما ارتفعت السوق العمانية 0.93 في المئة، والسعودية 0.68 في المئة، والكويتية 0.6 في المئة. ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات اعتيادية سيطرت عليها حال من الترقب والحذر خلال تداولات الأسبوع، فيما بقيت المؤشرات المتعلقة بقيم وأحجام التداولات تشكل التحدي الأكبر أمام البورصات للاتجاه نحو التماسك والسيطرة على التراجعات التي تسجلها منذ فترة، وتحدي مشابه أمام المتعاملين الأفراد، لما لذلك من تأثير في قرارات الشراء والبيع والاحتفاظ خلال الفترة الحالية». وأضاف: «كان لتخلي الأسهم القيادية عن بعض أدوارها المتقدمة في قيادة التداولات اليومية على مستوى القيم والأحجام واتجاهات الأسعار والإغلاقات اليومية، دور كبير في تسجيل مزيد من التراجعات وعدم القدرة على اختراق مستويات مقاومة رئيسة وثانوية، لتغلق البورصات تداولاتها الأسبوعية في ظل استمرار الضغوط وانحسار للمحفزات الحقيقية». ولفت إلى أن «البورصات فشلت في التماسك وبناء مراكز جديدة نتيجة الضغوط المباشرة التي حملها المستوى المتدني لقيم السيولة المتداولة حالياً، والتي لا يمكن من خلالها الحفاظ على المستوى الحالي لأسعار الأسهم، وغير قادرة أيضاً على قيادة موجة صعود جديدة». وأشار إلى أن «فترة إعلان النتائج الربعية غالباً ما تحمل مزيداً من السيولة المضاربية وتسجيل ارتفاعات استثنائية على قيم وأحجام التداولات اليومية، وذلك للاستفادة من حالة التقلب والتذبذب التي تسيطر على البورصات نتيجة وجود فجوة بين توقعات نتائج الأداء المسبقة وبين الفعلية المعلنة، ما لم تسجله التداولات اليومية للبورصات حتى اللحظة». وأوضح السامرائي أن «حال الإرباك التي فرضتها وتيرة الإعلان عن نتائج الأداء للربع الأول من العام الحالي لدى البورصات حتى نهاية تداولات الأسبوع، جاءت ضمن التوقعات، ويُرجح أن تستمر تأثيراتها الايجابية والسلبية خلال جلسات التداول المقبلة، نتيجة حال الضعف التي تسجلها وتيرة الاستثمار غير المباشر على مستوى المنطقة نظراً إلى بقاء حزمة الضغوط المالية والاقتصادية ذات العلاقة بالمعطيات المحلية والإقليمية والعالمية على حالها». وختم بأن «نتائج الأداء للربع الأول لا تشكل مؤشراً حقيقياً على الأداء الفعلي للشركات المدرجة، إذ تدخل ضمن فترة تغير الاستراتيجيات وإعادة الهيكلة والتعرف على مسارات الأسواق المستهدفة وغيرها من العوامل ذات التأثير المباشر في خطط التسويق والترويج التي ستنتهجها». السعودية والإمارات وسجلت السوق السعودية ارتفاعاً في أدائها خلال تداولات الأسبوع بلغ 46.74 نقطة أو 0.68 في المئة، ليقفل عند 6945.74 نقطة. وارتفعت أحجام وقيم التداولات بعدما تداول المستثمرون 970 مليون سهم ب15.9 بليون ريال (4.2 بليون دولار). وتراجعت السوق الدبيانية بضغوط قادتها الأسهم القيادية، خصوصاً المدرجة في القطاع العقاري. وتراجع مؤشر السوق العام 53.11 نقطة أو 1.53 في المئة ليقفل عند 3416.71 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 892.2 مليون سهم ب1.26 بليون درهم (353.9 مليون دولار). وتراجعت السوق الظبيانية وسط تباين في أداء القطاعات والأسهم وارتفاع في أحجام وقيم التعاملات. وتراجع مؤشر السوق العام 8.7 نقطة أو 0.19 في المئة ليقفل عند 4512.91 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 329.32 مليون سهم ب814.8 مليون درهم. الكويت وقطر وارتفع مؤشر السوق الكويتية 40.74 نقطة أو 0.6 في المئة ليقفل عند 6854.27 نقطة، في حين انخفضت أحجام وقيم التداول 51.54 و42.54 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 700.44 مليون سهم ب76.6 مليون دينار (253 مليون دولار) في 33240 صفقة. وتراجعت السوق القطرية وسط تباين أداء مؤشرات السيولة والأحجام. وانخفض المؤشر العام إلى 10089.86 نقطة، بمقدار 151.75نقطة أو 1.48 في المئة. وتراجعت أحجام التداولات 0.09 في المئة، بينما ارتفعت قيمتها 1.72 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 45.05 مليون سهم ب1.15 بليون ريال (329.5 مليون دولار). البحرين وعُمان وسجلت البورصة البحرينية تراجعاً وسط ضغط من معظم قطاعاتها. وتراجع مؤشر السوق العام 2.27 نقطة أو 0.17 في المئة ليقفل عند 1332.16 نقطة. وانخفضت أحجام وقيم التداولات 65.95 و51.16 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 15 مليون سهم ب3.394 مليون دينار (9.01 مليون دولار) في 389 صفقة. وسجلت البورصة العمانية ارتفاعاً ملموساً بدعم من قطاعاتها كافة، وسط تراجع في مؤشرات السيولة والأحجام. وأقفل مؤشر السوق العام عند 5525.43 نقطة، بارتفاع 51.01 نقطة أو 0.93 في المئة. وانخفضت أحجام وقيم التداول 36.41 و48.75 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 57.5 مليون سهم ب12.1 مليون ريال (31.1 مليون دولار) في 3031 صفقة.