كان الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، شبه صريح، وهو يكشف بعض الأمور الهامة في نادي النصر، في اللقاء الذي استضافة فيه المذيع (المتألق) تركي العجمه، على قناة خليجية، فاللقاء رغم انه في صورته لقاءا عادياً لم يتجاوز المعلومات المعروفة داخل البيت النصراوي، إلا ان المتابع للحوار بعين الراصد والمحلل يستطيع ان يؤكد عدة نقاط هامة في هذا الحوار وهي كالتالي: - ان الأمير فيصل بن تركي، ليس على خلاف مع رئيس المكتب التنفيذي في النادي الأمير منصور بن سعود، على عكس ما يروج ضدهما من أرجيف. ليس هناك خلافات بين ناديي النصر والشباب، او ان العاصفة السابقة بين الناديين تلاشت تماماً. - خلافات ربما يتسع نطاقها مع (بعض) الاتحاديين وقد تطفو للسطح مع مرور الوقت، عندما وجه رئيس نادي النصر اتهاماً مباشرا لبعض الاتحاديين بالتدخل في الشأن النصراوي كالتفاوض مع لاعبين في النصر عقودهم لازالت سارية. - اثبات ان العمل النصراوي القائم الآن هو امتداد لعمل الإدارة السابقة، وهي محاولة واضحة من رئيس النصر بنزع فتيل قضية يحاول البعض إشعالها داخل المحيط النصراوي، وعلى طريقة ضرب فريقين في النصر(الإدارة السابقة والحالية). - ان أهم ما تم رصده في اللقاء، هو إدراك رئيس النصر وبقية زملائه في النادي، وجود نصراويين او من غيرهم مهمتهم محاربة أي عمل ناجح في النادي، عندما ذكر رئيس النصر انه متمسك بمدير فريق كرة القدم، سلمان القريني، الذي اعتبره أميناً على عمله رغم الضغوط التي تمارس ضده لكشف أسرار العمل، وذكر منها الاتصالات التي ترد اليه من البعض لمعرفة التشكيلة، ومسألة معرفة التشكيلة ليست بذلك السر الخطير الذي يمكن ان يؤثر على قيمة العمل، فبإمكان أي نصراوي معرفة التشكيلة، لكن رئيس النصر رمى بالكرة صوب ما هو أهم وهو عدم السماح باختراق النادي من البعض حتى ولو كان الموضوع يتعلق بتشكيلة الفريق في المباريات. لقد اختصر رئيس النصر في اللقاء الكثير من الأمور المتعلقة برئاسة في النادي ولعل أهمها انه لن يسمح بإن يكون النادي كتاب مكشوف كما يتخيل البعض، لأن أعداء النجاح جاهزون لإفساد أي مخطط ، فالعمل الذي لا تكتنفه السرية وتنفيذ المخططات دون تدخل المتطفلين لن يحقق ما يرسم له، فلقد طمأن رئيس النصر كل الجماهير بإن ناديهم في أيدي أمينة وانه شخصياً مؤتمن على هذا النادي والرغبة لدية في تقديم عمل مميز. ان ما تحقق للنصر خلال رئاسة الأمير فيصل بن تركي، جعل البعض يتحرك سواء من داخل البيت النصراوي او حتى من خارجه، بدليل وجود بعض المنغصات في العلاقة مع بعض الأندية التي نشأت كحل أخير لإيقاف العمل النصراوي الذي يمتد على أرض الواقع بسرعة مذهلة. بقي فقط ان يدرك رئيس النصر ان المحيطين بالنادي والمتمسكين به قد تكون لهم أهداف اخرى في غير مصلحة النصر حتى لو ارتدوا ملابس الولاء والمحبة وأظهروا في تنظيراتهم انهم اول وآخر من يحب النصر، فالسرية مكمن يجب ان لا يحيد عنه الباحث عن النجاح، هكذا كانت ميزة النصر وستظل ما دامت أفكار مسير النادي بهذا النضج. [email protected]