يستعد مجلس الأمن لتجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية اليوم الخميس، في قرار يتوقع أن يكرر دعوة الأطراف إلى الإعداد لجولة جديدة من المفاوضات، في ضوء إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عزمه الانخراط شخصياً في عملية إعادة إطلاق العملية السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو. وكان مقرراً أن يبحث مجلس الأمن أمس، في جلسة مغلقة تقرير غوتيريش حول الوضع في الصحراء الغربية، في ظل انخفاض التوتر في هذا الإقليم بعد موافقة المغرب على عودة مراقبين من بعثة المينورسو إلى مراكز عملهم في الصحراء، وسحب عناصره من منطقة الغرغرات الحدودية الفاصلة، الأمر الذي لقي ترحيباً من غوتيريش. كما أعلن غوتيريش أنه يعتزم تقديم اقتراح لإعادة إطلاق العملية التفاوضية على الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو «بدينامية وروحية جديدتين، تعكسان الأسس التي حددها مجلس الأمن» لمسألة الصحراء، داعياً جبهة البوليساريو إلى الانسحاب من المنطقة العازلة في غرغرات «بالكامل ومن دون شروط». وكان مقرراً أن يبحث المجلس تقرير غوتيريش أمس، الذي حدد أن اقتراحه لإعادة إطلاق العملية التفاوضية يهدف إلى «التوصل إلى حل سياسي متفق عليه من الجانبين، يتضمن حل النزاع في شأن وضعية الصحراء الغربية، بما في ذلك الاتفاق على طبيعة ممارسة تحديد المصير وشكلها». كما اعتبر أن نجاح هذا النهج «يتطلب أن تكون المفاوضات منفتحة على مقترحي الطرفين وأفكارهما»، مشيراً إلى أهمية «مساهمة» الجزائر وموريتانيا في هذه العملية. وأعلن غوتيريش أنه سيبدأ مشاورات مع الأطراف المعنيين في «مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية» التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، معتبراً أن ثمة حاجة إلى «اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق النتائج، من جانب الطرفين وداعميهما، ومجلس الأمن أيضاً». كذلك رحب «بالرد الإيجابي» للمغرب المتمثل في الاستجابة لمناشدته الانسحاب من المنطقة العازلة في غرغرات قرب الحدود الموريتانية، داعياً جبهة البوليساريو إلى الانسحاب أيضاً من تلك المنطقة، بعدما أدى تواجد الطرفين إلى رفع مستوى التوتر هناك. وطلب من مجلس الأمن أن يحض جبهة البوليساريو على الانسحاب من المنطقة العازلة بالكامل ومن دون شروط. وكان المغرب جدد يوم الجمعة الماضي، علاقاته الديبلوماسية مع كوبا بعد قطيعة طويلة بسبب دعم هافانا التاريخي لجبهة البوليساريو. ووقع اتفاق إعادة العلاقات الديبلوماسية سفيرا البلدين في نيويورك عمر هلال وأناياسي رودريغز كاميهو.