أوصى المؤتمر العالمي لإيضاح جهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين بدعم وتفعيل جمعيات الصداقة السعودية الحالية في الدول الإسلامية والصديقة، وإنشاء المزيد منها لإبراز جهود المملكة وإنجازاتها، إضافة إلى تأسيس أمانة متخصصة في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة لرصد جهود البلاد في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية، إضافة إلى عقد ندوات مختصة تتناول جوانب عدة من تلك الجهود (كالعناية بالحرمين الشريفين، والعمل الإغاثي، وتعليم أبناء المسلمين، ونصرة القضايا الإسلامية). ودعا المشاركون في ختام أعماله أمس (الثلثاء) إلى ضرورة توثيق جهود السعودية في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والدول الصديقة، على أن تتولى ذلك دارة الملك عبدالعزيز. وتطلّع المؤتمر إلى إسهام الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية كافة في تسجيل وتوثيق الجهود في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، مثمناً لها تلك الجهود كونها الدولة الأكبر في العالم في تقديم المساعدات الإنسانية غير المشروطة في العقود الثلاثة الماضية وتصدُّرها لقائمة الدول المانحة للمساعدات الطوعية غير المشروطة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 1429ه 2008 م وما بعده بتبرعها السخي بأكثر من ثلاثة بلايين ريال سعودي لصندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي، علاوة على مساهماتها المالية في موازنات 18 مؤسسة تمويل دولية، ومشيدين بإسهاماتها في تقديم المنح والهبات التي لا ترد، والقروض الميسرة إلى الكثير من الدول الإسلامية وغيرها خلال نفس العقود بما يزيد على 375 مليار ريال سعودي، استفاد منها نحو 95 دولة نامية، وذلك بما يعادل نحو أربعة في المئة من الناتج القومي الإجمالي، وهي نسبة تتجاوز ما كانت تتطلع إليه الهيئات الدولية، إضافة إلى تبني دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية والإسلامية. وامتدح المؤتمر ما قدمته السعودية من إعفاء وإسقاط لديونها المستحقة على الدول الفقيرة والتي بلغت أكثر من 22،5 مليار ريال سعودي، وبما تقدمه من كامل حصصها في مبادرة صندوق خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي، ومبادراتها الرائدة في تنظيم وعقد مؤتمرات حوار الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية في كل من الرياض ومدريد وسويسرا ومنبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنشاء ودعم آليات التضامن العربي والإسلامي المتمثل في إنشاء (رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، واحتضان البنك الإسلامي للتنمية، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي) ودعم نشاطاتها وبرامجها مادياً ومعنوياً. وثمن المؤتمر ما تضطلع به المملكة في توسعة الحرمين الشريفين وتهيئة المشاعر المقدسة وما يتصل بذلك من مشاريع كبيرة، وما يتم حالياً من توسعة غير مسبوقة لهما من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومبادراته الإغاثية والعاجلة لمنكوبي الحروب والنزاعات في كثير من الدول العربية والإسلامية والصديقة، وإسهامه في حل الأزمات في المحيطين العربي والإسلامي، وعلى وجه الخصوص الأزمة اللبنانية، واللبنانية -السورية، والفلسطينية، والعراقية - الكويتية، وأزمة الصراع العربي الإسرائيلي، والأزمة الأفغانية.