استدعى كلام المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واعتباره أن اي قرار يصدر عنها «باطلاً ولاغياً» ردوداً كثيرة. واعتبر وزير العمل بطرس حرب في حديث الى «صوت لبنان» الى ان «هناك مساعيَ في لبنان للوصول الى حل، وموقف خامنئي جاء ليؤزم الاتصالات الجارية لإيجاد مخرج، كما جاء ليعلن موقفاً شبه نهائي يلزم حزب الله به». وكان حرب زار رئيس الحكومة سعد الحريري وأكد ان لدى الحريري «توجهاً ايجابياً لإيجاد المخارج، وهو مصمم على ألا يترك الأمور «فالتة» وأن نسعى جميعاً الى البحث عن مخارج لإعادة بعث الحياة في المؤسسات الدستورية». ونقل النائب عماد الحوت عن الحريري بعد لقائه ان ليس هناك تخوف على الاستقرار في البلد. وقال: «صحيح ان هناك مأزقاً سياسياً الآن ولكن الحوار كفيل بتذليل العقبات»، لافتاً الى ان «الحريري يعتبر ان على رغم وجود المبادرة السعودية - السورية وأهميتها، هناك جهد ينبغي ان يبذل من اللبنانيين للاستفادة من هذا الجو لتأمين المخرج اللائق للأزمة». وعلق وزير العدل ابراهيم نجار، في حديث الى «أخبار المستقبل» على كلام خامنئي، واعتبر انه «في حين كان الكلام السوري قانونياً وتحت مظلة الاممالمتحدة، فإن خامنئي أطلق تصريحاً سياسياً، وهذا الكلام ينطلق من عدم الاقرار أصلاً بالمحكمة الدولية». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن الكلام الذي قاله خامنئي «هو كلام مفاجئ ويتعارض مع السياسة الإيرانية المعلنة»، واصفاً إياه بأنه «أعاد خلط الاوراق بعد أجواء التهدئة الداخلية». واعتبر عضو الكتلة نفسها عمار حوري أن كلام خامنئي «أتى خارج السياق العربي واللبناني، وكأنه موجه ضد كلام التهدئة اللبناني». وأمل في تصريح الى «لبنان الحر» بأن «تصدر توضيحات ما عن الجانب الايراني» في هذا الخصوص.