يومان فقط وتنتهي مهلة تسليم الأفلام التي ستشارك في «مهرجان جدة للأفلام»، على ان يستثنى من هذا القرار سيناريوات الشرائط الطويلة التي حُدد الخامس عشر من الشهر المقبل موعداً أخيراً لتسليمها. والمهرجان الذي يعتبر أول مهرجان سينمائي في السعودية، يأخذ على عاتقه، كما يقول مديره العام المخرج السعودي ممدوح سالم، «تأسيس وبناء صناعة السينما في منطقة الخليج. ولقد بينّا ذلك من خلال رسالة المهرجان الذي حمل شعار «نحو صناعة سينما خليجية» لنترجم بذلك أهدافنا المتمثلة في ترسيخ الثقافة السينمائية المحلية ودعم النشاط السينمائي الخليجي، وعرض الأفلام السعودية والخليجية على المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي والجمهور العام لتوفير أرضية الدعم المعنوي والمادي والإعلامي للتجارب الشابة، وتشجيع الطاقات الإبداعية السينمائية الشابة ودعمها للمشاركات الدولية، وتكوين نواة لمهرجان سينمائي يقام في مدينة جدة يعنى بالتجربة السينمائية الخليجية، وبناء جسر تواصل بين التجربة السينمائية الخليجية والتجارب الأخرى عربياً ودولياً». ويتضمن المهرجان ثلاث مسابقات رسمية، هي المسابقة العامة التي تشمل مسابقة الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية، ومسابقة الأفلام القصيرة بفئاتها الثلاث الروائية والوثائقية والرسوم المتحركة، ومسابقة الإعلانات الثقافية والتجارية. أما المسابقة الثانية فبعنوان «جائزه سيدتي للإبداع السينمائي» المخصصة للمبدعة الخليجية في مجالي كتابة السيناريو والإخراج السينمائي. وتتناول المسابقة الثالثة سيناريوات الأفلام الطويلة التي تتناول شؤون المجتمع الخليجي وقضاياه. وكانت إدارة المهرجان المتمثلة في شركة «رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي» وضعت لمسات جديدة على شعار المهرجان من خلال إضافة الرقم (4) في منتصف العين في إشارة الى رقم الدورة المقبل، في حين وضعت 2009 في أسفل المركب الشراعي للإشارة الى سنة المهرجان. وبدأ ممدوح سالم أخيراً جولة تشمل الولاياتالمتحدة وبريطانيا للاتفاق مع عدد من الأكاديميين الاختصاصيين في مجال صناعة الأفلام لعقد عدد من ورش العمل التدريبية على هامش المهرجان، «ما سيساهم في رقي أدوات المخرج الخليجي» كما يقول سالم. ويعطي مثالاً تجربة العام الماضي عندما قدم المهرجان دورة تدريبية بالتعاون مع المخرج الأكاديمي الأميركي روبرت توتاك، «إذ لمسنا مدى حاجة المخرج الخليجي لاختصاصيين أكاديميين وخبرات عالمية تعمل على دعم المواهب الشابة بأسس علمية وفنية صحيحة تمنحهم مفهوم صناعة السينما العالمية». ويشدد أصحاب المهرجان على ضرورة «تأهيل جيل من المخرجين الخليجيين الشباب لخدمة الخليج ومجتمعاتنا العربية والإسلامية من خلال إبراز حراكنا الثقافي والحضاري».